هجوم مسجد حضرموت.. الجنوبيون يدفعون كلفة إرهاب الإخوان
يدفع الجنوبيون كلفة غاشمة للغاية من جراء الممارسات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الإخوانية التي حوّلت وادي حضرموت إلى مسرح كبير لإرهاب غاشم.
واستشهد ستة مواطنين بعدما ألقى عنصر إرهابي، قنبلة يدوية على أحد المساجد أثناء صلاة الجمعة في وادي حضرموت.
المسجد المستهدف هو مسجد الزيار بمنطقة حول، وقد أسفرت العملية الإرهابية عن إصابة 20 شخصا آخرين على الأقل.
الجريمة الغادرة التي لم تتضح بعد مزيد من التفاصيل بخصوصها، هي ضريبة لحجم الإرهاب التي غرست بذوره المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت، حيث عمدت المنطقة العسكرية الأولى على الدفع بالكثير من العناصر الإرهابية للمساس بالأمن في الجنوب.
كما أن توقيت العملية الإرهابية يحمل بوضوح دلالة على أن المليشيات الإخوانية تحاول ترهيب الجنوبيين عبر إيصال رسالة مفادها أن الجنوب سيظل مهددا بالإرهاب، كما ترمي قوى صنعاء الإرهابية.
سياسيا، أدان عبدالله خميس المشجري، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية يبعث بمحافظة حضرموت، الجريمة الإرهابية باستهداف المصلين خلال أداء صلاة الجمعة في مسجد الزيار بمنطقة حول.
وتقدمت القيادة المحلية للمجلس بتعازيها لأسر الضحايا، داعية السلطات المحلية في المديرية والمحافظة إلى القيام بواجباتهم الوطنية والإنسانية تجاه المصابين في مستشفيات المكلا وسيئون، حيث أن بعضهم بحالات حرجة.
الممارسات الهمجية الإخوانية في وادي حضرموت تفرض اتخاذ إجراءات بعينها تدفع نحو تعزيز منظومة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب، وهذا الأمر يتطلب تكاتفا جنوبيا متكاملا لصد التهديدات الغاشمة التي تُحاك ضد الجنوب.
التحرك الجنوبي الفعال يتطلب تحريك انتفاضة شعبية عارمة تفضي في نهاية المطاف إلى تحرير وادي حضرموت من الإرهاب الإخواني.
في الوقت نفسه، فإن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على الدفع نحو سرعة تطبيق اتفاق الرياض الذي ينص على إخراج هذه المليشيات المارقة من وادي حضرموت، وإلزامها على التوجه نحو محاربة المليشيات الحوثية الإرهابية.
في الوقت نفسه، فإن الانخراط في مواجهة فعالة وجسورة في مجابهة الإرهاب الإخواني بات شعار المرحلة، في ظل التهديدات التي يتعرض لها الجنوب، ومن ثم فإن هناك خيارين لا ثالث لهما، فإما أن ترضخ المليشيات الإخوانية لمطالب إخراجها من وادي حضرموت أو تتحمل عواقب ذلك.