طبول الحرب تقرع في وادي حضرموت

السبت 3 ديسمبر 2022 18:00:03
طبول الحرب تقرع في وادي حضرموت

رأي المشهد العربي

تعطي الاستفزازات الإخوانية المتلاحقة في وادي حضرموت بأن المواجهة المباشرة باتت أقرب من أي وقت مضى.

فمن جانب المليشيات الإخوانية، فإن هذا الفصيل الإرهابي يصر على استفزاز الجنوبيين عبر ممارسات تسعى لقرب اندلاع المواجهات المباشرة.

المليشيات الإخوانية لا يبدو أنها ستنفذ بنود اتفاق الرياض الذي ينص على إخراج عناصرها الإرهابية من وادي حضرموت، والأخطر من ذلك أنها لا تعترف من الأساس بما ينص عليه الاتفاق في هذا الصدد.

لم تكتف المليشيات الإخوانية الإرهابية بذلك، لكنها تعمد إلى استفزاز الجنوبيين كما جرى في واقعة منع تنظيم فعالية بمناسبة عيد الاتحاد الوطني الإماراتي، وكأن كل ما هو إماراتي يثير جنون مليشيا حزب الإصلاح.

استفزازات الإخوان أثارت غضبا جنوبيا عارما، عبر عنه تكتل شباب الغضب الذي دعا أعضاءه للاحتشاد في مدينة سيئون، ليكون ذلك خير رد على المليشيات الإخوانية الإرهابية في ممارساتها الاستفزازية ضد الجنوب وشعبه.

تجاوز المليشيات الإخوانية الخطوط الحُمر في الاعتداء على الجنوبيين واستفزازهم على هذا النحو، يحتم ضرورة العمل على تشكيل جبهة ردع كاملة، وهو ما دعا الجنوب لتشكيل جبهة صمود كاملة، على مختلف الأصعدة، عبر تنسيق متكامل بين القيادة السياسية وقادة الحراك الشعبي على الأرض.

كل التصريحات الصادرة عن القيادة الجنوبية تشير بوضوح إلى أن طبول الحرب تقرع بشكل كبير، لا سيما أن الجنوب أعطى فرصا عديدة لإنجاح مسار اتفاق الرياض، إلا أن المليشيات الإخوانية تواصل عنادها الذي يعقد الأزمة، ومن ثم فإن الجنوب لا يوجد خيار أمامه سوى التحرك لحماية أمنه واستقراره.