مخطط خطير يكشف التجهيز لحرب غاشمة ضد الجنوب..ماذا حدث في البيضاء؟
يوما بعد يوم، يفتضح أمر تآمر قوى الشر والإرهاب في العدوان الذي يتعرض له الجنوب العربي، بما يفرض حتمية مجابهة هذا الاستهداف الغادر.
وبات واضحا حجم التكالب بين قوى صنعاء بما في ذلك المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة، في التنسيق المشترك فيما بينهما لشن عدوان شامل وغاشم ضد الجنوب.
وشهدت الساعات الماضية الكشف عن عقد قيادات حوثية اجتماعاً مشتركاً مع تنظيم القاعدة في معسكر النجدة بمديرية رداع بمحافظة البيضاء برعاية إيرانية، لشن عمليات إرهابية في محافظتي شبوة وأبين.
اللقاء ضم خبراء ودبلوماسيين يعملون في سفارة إيران في صنعاء ورئيس ما تعرف باللجنة الثورية العليا المدعو محمد الحوثي وآخرين، بالإضافة إلى قيادي من القاعدة يلقب بـ"الذهب" وآخر كنيته "أبو مجاهد اليماني".
وشهد اللقاء مناقشة صفقات تبادل الأسرى وخطط تنسيق العمليات الإرهابية من قبل المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة.
وبشكل واضح، طلبت المليشيات الحوثية وخبراء الحرس الثوري من عناصر القاعدة تصعيد عملياتهم في شبوة واستهداف أنابيب ومنشآت النفط بما يتواكب مع الهجمات التي تنفذها بالمسيرات.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد وعدت المليشيات الحوثية تنظيم القاعدة بمخزون من الألغام الفردية والمموهة والعبوات الناسفة.
تكشف هذه المعلومات الخطيرة حجم وبشاعة الحرب التي يتعرض لها الجنوب العربي، في دلالة على أن الحرب ستأخذ منحى أكثر تصاعدا في المرحلة المقبلة.
تنسيق القاعدة والمليشيات الحوثية بجانب الحضور الإخواني يرسخ دلالة أن الحرب تستهدف الجنوب العربي، وأن تلك الحرب تستهدف تهديد كل ما هو جنوبي بما في ذلك السطو على ثروات الجنوب.
هذا الواقع الخطير يفرض على الجنوب اتخاذ إجراءات وضمانات أمنية تحسم الواقع الأمني على أراضيه، لا سيما أن قوى صنعاء تتعمد تقويض الأمن في الجنوب وتتكالب على استقراره.
ومن بين تلك الضمانات، يتمسك الجنوب بضرورة إخراج المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) من وادي حضرموت، باعتبار أن وجود هذه المليشيات سبب رئيس في صناعة الإرهاب في الجنوب بشكل كامل.