تدريبات عسكرية برسائل سياسية في المكلا.. الجنوب متأهب

الأربعاء 14 ديسمبر 2022 23:45:51
تدريبات عسكرية برسائل سياسية في المكلا.. الجنوب "متأهب"

في وقت يُحاك فيه الإرهاب بوتيرة متسارعة ضد حضرموت، تقف المنطقة العسكرية الثانية على أهبة الاستعداد للمحافظة على الأمن والاستقرار في مناطق الساحل التي تحررت من إرهاب قوى صنعاء بجهود جنوبية عظيمة بدعم وإسناد من التحالف العربي وتحديدا دولة الإمارات.

الوقوف على أهبة الاستعداد يُترجم عبر فعاليات وتدريبات عسكرية تنفذها المنطقة العسكرية، بين حين وآخر، للوقوف على مدى الجاهزية لأي تطور طارئ قد يفرض نفسه على الساحة في إطار الحرص الجنوبي على فرض معادلة الأمن.

ففي هذا الإطار، نفذت المدرسة القتالية، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية، في مدينة المكلا؛ مشروع الرماية باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالذخيرة الحية من مختلف الأعيرة، للضباط المنتسبين لقيادة المنطقة، بهدف رفع كفاءتهم القتالية.

وقال مدير المدرسة القتالية العقيد طيار محمد عوض معصب، إنه يتم تنظيم العديد من الدورات العلمية والعملية الميدانية، تماشياً مع توجيهات قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن طيار فائز منصور التميمي، بهدف تنشيط الضباط المنتسبين لقيادة المنطقة، والحفاظ على استمرارية الجاهزية القتالية لديهم.

وأشار العقيد مصعب إلى النجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة، والمتمثل بتلقي الضباط للعديد من المعارف، والعلوم العسكرية، والميدانية، التي ستؤدي إلى رفع القدرات المعرفية للضباط، والإسهام في تأديتهم للمهام الموكلة إليهم بكل سهولة ويسر.

وعبر في الوقت نفسه، عن تقديره لدول التحالف العربي، لدعمهم الكبير للمدرسة القتالية.

والمدرسة القتالية بالمنطقة العسكرية الثانية، تعتبر إحدى أهم المنجزات الثمينة التي ترفد حضرموت بالكوادر العسكرية، وتسهم في رفع كفاءة أفرادها.

رفع كفاءة القوات المسلحة الجنوبية أمر يحمل الكثير من الأهمية وذلك في ظل التهديدات التي تحيط بالجنوب من أكثر من زاوية، لا سيما حضرموت التي تتصدر قائمة أراضي الجنوب المُدرجة على قائمة الاستهداف من قِبل قوى صنعاء.

والتهديد لا يقتصر فقط على وادي حضرموت التي تحتلها المنطقة العسكرية الأولى، لكن مناطق ساحل حضرموت تتعرض لتهديدات أمنية أيضا من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية.

وتسعى هذه المليشيات المارقة، لتصدير الإرهاب إلى ساحل حضرموت، لتوسيع دائرة المواجهات مع الجنوب العربي ومن ثم تهديد أمنه واستقراره، عبر تكتيك الحرب المفتوحة التي تشنها قوى صنعاء.

في ظل هذه التهديدات، فمن الضروري أن يتأهب الجنوب على كل المستويات وتحديدا على الصعيد العسكري، للتمكن من صد الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب.