أطفال الجنوب.. أطرافٌ وأعضاءٌ تتطاير جرّاء تركة إرهاب الحوثي

الجمعة 16 ديسمبر 2022 17:43:24
أطفال الجنوب.. أطرافٌ وأعضاءٌ تتطاير جرّاء تركة إرهاب الحوثي

كلفة كبيرة دفعها الجنوب ولا يزال يدفعها، من جراء الاستهداف الذي لاحقه من قِبل قوى صنعاء التي أظهرت وجها متوحشا وإرهابيا غاشما في عدوانها الغاشم ضد الجنوب.

أحد أوجه تلك الكلفة المؤلمة، تجلى في إصابة طفلين بجروح إثر تعرضهما لانفجار مقذوف متفجر من بقايا حرب المليشيات الحوثية كانا يلعبان بجواره بالقرب من منزلهما في منطقة حجر بمحافظة الضالع.

ومنطقة حجر كانت قد شهدت مواجهات شرسة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي أثناء محاولة المليشيات الحوثية اقتحامها في مطلع 2019.

وفيما نجحت القوات الجنوبية، في حسم تلك المعركة، إلا أن المليشيات الحوثية تركت خلفها مقذوفات متنوعة وألغام وعبوات لازالت تشكل خطرا على المواطنين رغم الجهود المتواصلة التي تبذلها الفرق الهندسية لنزع الألغام في المنطقة.

وفي التفاصيل، فوجئ أهالي الضحايا بسماعهم صوت انفجار خارج المنزل وأثناء توجههم صوب مكان الانفجار وجدوا الطفلين مطروحين أرضا وهما مضرجين بالدماء، وسرعان ما تم إسعافهم نحو المستشفى.

وبحس مصادر طبية في مستشفى زايد الميداني بسناح، فإن الطفل عبدالحميد ماهر علي العقيلي ، البالغ 12 عاماً، تعرض لإصابات بليغة في اليد والقدمين، بتر على إثرها أصبعان من أصابع اليد اليمنى وآخر من قدم الرجل اليسرى وشظايا في الساق الأيمن.

فيما تعرضت الطفلة شامة علي محمد، البالغة عشر سنوات، لإصابة طفيفة وحالتها مستقرة وقد خرجت من المستشفى فيما لايزال الطفل عبد المجيد يرقد في المستشفى لخطورة حالته.

تُظهر هذه الواقعة، حجم الكلفة التي تكبدها الجنوبيون من جراء الإرهاب المسعور الذي مارسته قوى صنعاء الإرهابية ضد الجنوب وشعبه وقواته المسلحة.

فهذه المليشيات وعلى الرغم من تكبدها الكثير من الخسائر على يد القوات المسلحة الجنوبية، إلا أنها ظلّت تشكل عامل تهديد واضحا للأمن في الجنوب، من خلال اعتمادها على زراعة الألغام والعبوات والمتفجرات لتشكيل تهديد مستمر للأمن في الجنوب.

وينظر الجنوبيون بالكثير من الامعتاض إلى تجاهل المجتمع الدولي لحجم الإرهاب الذي مُورس ضد الجنوب من قبل قوى صنعاء، بما في ذلك المليشيات الحوثية، وكان لزاما - على أقل تقدير - أن يتم تصنيف المليشيات تنظيما إرهابيا.

ولا توجد أي أسباب تدعو إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة حتى الآن، بل إن هذا التأخير الذي قد يكون متعمدا بشكل كبير، يُنظر إليه بأنه بمثابة إشارة خضراء تُعطى للمليشيات الإرهابية لتتمادى في جرائمها واعتداءاتها الإرهابية.