رسالة إلى أوروبا.. الحوثي تنظيم إرهابي
رأي المشهد العربي
في وقت حاول فيه الاتحاد الأوروبي توجيه اتهام مُبطن ضد الجنوب العربي بأنه يقوّض الشراكة في محاولة للانتقاص من حق الجنوبيين في استعادة دولتهم والتعبير عن إرادتهم، فقد أظهر نوعا من الانحناء من جديد أمام المليشيات الحوثية الإرهابية.
بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، تحدث فيه عن دعم جهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، داعيًا جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الإقرار بالأهمية الجوهرية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام المستدام.
بيانٌ حملت صيغته اتهاما مُبطنا موجها إلى الجنوب وقيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، وهو ما أثار غضبا جنوبيا عارما.
القدر الأكبر من أسباب الغضب الجنوبي هو توجيه هذا الاتهام المُبطن، لكن في الوقت نفسه تسود حالة من الغضب من مواصلة التساهل وغض الطرف عما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية من إرهاب مسعور ضد الجنوب.
فالمليشيات المدعومة من إيران تواصل إلى الآن، العمل على شن عمليات إرهابية تستهدف جميعها تقويض منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب، وتوسيع دائرة الاعتداء على أراضيه، ضمن إرهاب وإجرام خبيث يُتهم المجتمع الدولي بغض الطرف عنه.
هذا الإرهاب الذي يُشكل تهديدا للأمن في المنطقة برمتها، كان لزاما أن يحصل على قدر من اهتمام المجتمع الدولي، وذلك من خلال حتمية العمل على الضغط على الحوثيين، لا سيما أن إرهاب المليشيات لامس ما هو أخطر من ذلك بتوجيه ضربات إرهابية لموانئ الجنوب النفطية، وهو ما يحمل مخاطر واسعة على الأمن في المنطقة بأكملها.
المجتمع الدولي بما في ذلك الجانب الأوروبي، متهم بتجاهل هذا الإرهاب الذي يتعرض له الجنوب وهو ما يغذّي الإرهاب الحوثي بشكل كبير، فيما يؤدي إلى صناعة التوترات في المنطقة بأكملها ويقوّض أي فرصة لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار.