خيانة إخوانية جديدة.. الإصلاح يبيع أسلحة الجيش لتنظيم القاعدة

الاثنين 19 ديسمبر 2022 15:49:06
خيانة إخوانية جديدة.. الإصلاح يبيع أسلحة الجيش لتنظيم القاعدة

يحمل التخادم بين الإخوان وقوى الإرهاب، أحد الأسباب الرئيسية التي مكّنت المليشيات من إطالة أمد الحرب، وتعقيد فرص سواء حسم الحرب أو إحلال السلام عبر التوافقات.

المليشيات الإخوانية الإرهابية لها باع طويلة في جرائم الخيانة، بينها تسليم المواقع والجبهات للمليشيات الحوثية والانسحاب منها، ما مكَّنها من البقاء على الساحة في الوقت الراهن.

وجه آخر للخيانة الإخوانية تمثل في استنزاف أسلحة الجيش وتسليمها لقوى الإرهاب سواء المليشيات الحوثية أو تنظيم القاعدة الإرهابي، ضمن مخطط شامل يتضمن توظيف هذه الفصائل الإرهابية في العدوان على الجنوب.

ففي هذا الإطار، تواترت الكثير من المعلومات بأن تنظيم القاعدة الإرهابي اشترى كما كبيرا من الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر إخوانية بما في ذلك ضباط عسكريون، يملكون نفوذا للدرجة التي جعلتهم يتحكمون في أسلحة ثقيلة.

وكشف نشطاء عن أن تنظيم القاعدة حاز على أكثر من 500 ألف طلقة كلاشنكوف ورشاشة ودُشكا ومواد متفجرة أخرى من بينها مادة ( C4 ) شديدة الانفجار.

جرت عمليات تسليم القذائف لعناصر تنظيم القاعدة في مناطق مثل وديان وشعاب مأرب، بما في ذلك وادي عبيدة الذي يوجد فيه أحد أهم وأكبر معسكرات تنظيم القاعدة.

تخلي القيادات والعناصر الإخوانية عن أسلحتهم هو أحدث وجه للفضائح التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي، والذي يتضمن العمل على تمكين قوى الشر والإرهاب في شن اعتداءاتها على الجنوب باعتباره المستهدف من تلك القوى الإرهابية.

جرائم التخادم والخيانة الإخوانية تستدعي محاسبة هذا الفصيل الإرهابي الذي يُشكل وجوده خطرا كبيرا في تمكين قوى الشر والإرهاب من تشكيل تهديد أمن المنطقة واستقرارها بشكل كامل.

وأولى خطوات احتواء هذه المخاطر تتمثل في ضرورة العمل على تضييق الخناق على النفوذ الإخواني بشكل كامل، وحرمان المليشيات الإخوانية من مراكز النفوذ التي تتيح لعناصرها توسعة نفوذها على الأرض.