حملات قوات العاصفة.. عدن في أيد أمينة

الاثنين 19 ديسمبر 2022 20:03:00
حملات قوات العاصفة.. عدن في أيد أمينة

تتواصل جهود الأجهزة الأمنية الجنوبية، في سبيل العمل على فرض منظومة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، التي تعرضت كثيرا لاستهداف خبيث ومشبوه من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.

الأجهزة الأمنية تحرص على تنفيذ حملات أمنية بشكل متواصل، تعزز جميعها من منظومة الأمن والاستقرار بشكل دائم، وتغلق الباب أمام أي محاولة لتقويض نموذج العاصمة عدن الذي ينشد الجنوبيون توسيعه ليشمل كل محافظاتهم.

وضمن هذه الجهود، نفذت قوات العاصفة عمليه انتشار أمني لتتبع وضبط أي عناصر مسلحة وضبط السلاح غير المرخص والدراجات النارية في العاصمة عدن.

عملية الانتشار الأمني جاءت استمراراً لجهود قيادة قوات العاصفة في تثبيت الأمن والاستقرار وتنفيذ الخطة الأمنية لمنع حمل السلاح والتجول به في شوارع العاصمة عدن، والذي يُـعد ظاهرة دخيلة على المجتمع في العاصمة عدن، وكذلك تعقب أي عناصر تخريبية أو مسلحة تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.

خطة الانتشار الأمني شملت كلا من مدينة الشعب والمنصورة وإنماء وبئر أحمد، حيث نصبت القوات المنتشرة نقاط تفتيش مع تسيير دوريات متحركة كذلك تأمين الخط الرابط بين مدينة بئر أحمد والصبيحة.

في الغضون، طالب قائد قوات العاصفة العميد أوسان فضل العنشلي، المواطنين في العاصمة عدن بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإسهام في إنجاح إجراءات منع التجول بالسلاح باعتبارها أحد أهم ركائز تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.

وقال العميد العنشلي إن الأجهزة الأمنية ستتعامل بكل حزم مع كل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار أو يتقطع للمسافرين في الخطوط الرئيسية، وكذلك من يحمل الأسلحة بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص رسمي، مؤكدا الالتزام بتطبيق القانون على المخالفين ومصادرة الأسلحة التي سيتم ضبطها بطرق قانونية.

ولقيت عملية الانتشار الأمني إشادة كبيرة من قبل المواطنين وخاصة المسافرين في الخط الرابط بين بئر أحمد والصبيحة بعد تعرض بعض المسافرين لعمليات تقطع خلال الأيام القليلة الماضية، شاكرين الجهود الملموسة التي تبذلها قوات العاصفة من أجل أمن واستقرار العاصمة عدن .

الجهود الأمنية الجنوبية في هذا الصدد، تحمل أهمية كبيرة كونها تبعث برسائل طمأنة للجنوبيين بأن قيادتهم حريصة كل الحرص على تحقيق الأمن وفرض الاستقرار في أرجاء الجنوب، وتحديدا العاصمة عدن.

وإيلاء العاصمة عدن قدرا كبيرا من الاهتمام راجع في المقام الأول، إلى استراتيجية تطبقها القيادة السياسية تقول إن الاستقرار الشامل الجنوبي يبدأ من عدن، كونها الأكثر عرضة للاستهداف من قِبل قوى صنعاء.

فتلك القوى فشلت وعجزت عن إخضاع عدن عسكريا، فعملت على استهدافها بطرق أخرى بينها مثلا نهش أمنها واستقرارها مجتمعيا ومحاولة صناعة حالة من الفوضى في أرجائها.

إزاء هذا الاستهداف، فإن فرض معادلة الاستقرار في العاصمة عدن، خطوة مشجعة ومحفزة للجنوب بأنْ ينتشر هذا الاستقرار في كل أرجائه دون استثناء، ومن ثم يُغلق الباب أمام مخططات إرهاق الجنوب أمنيا.

وتحقيق هذا الهدف الجنوبي الذي ينصب في إطار غاية استعادة الدولة، يقوم على بذل الكثير من الجهود الأمنية وبشكل مستمر، باعتبار أن قوى صنعاء لا تريد أن ينعم الجنوب بالاستقرار لكون هذا الأمر يتيح مزيدا من المكاسب في مسار استعادة الدولة.