لهذه الأسباب تراجع مجلس العليمي تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي

في اجتماع افتراضي.. مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي يحاول تطييب خاطر الانتقالي الجنوبي الغاضب من البيان الاوروبي الذي صُـدر مؤخرا وهاجم فيه الانتقالي بإيعاز وصفقة سياسية أوروبية مع العليمي وحزب الإصلاح. 

هذه بعض فقرات مما ورد في إجتماع الرئاسي اليوم :

(بيان الاتحاد الاوروبي لم يكن دقيقا فيما يتعلق بتماسك مكونات المجلس الرئاسي، حيث يؤكد المجلس الرئاس على دعم جميع القوى والمكونات السياسية لمجلس القيادة وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احترام مجلس القيادة لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لمكونات المجلس). انتهى.

صحيح ان مجلس الرئاسة بقيادة العليمي وحزب الاصلاح استطاعا تمرير رسالة تحريض ضد الانتقالي لدى الاوروبيين والامريكيين وحاولا إظاهره بمظهر المعطل للرئاسة، لكنه ( العليمي) ما لبث أن ادرك خطورة حماقته وخطورة استغلاله اي العليمي لموقعه برئاسة المجلس وتجيير منصبه تجييرا حزبيا وجهويا في مجلس رئاسي توافقي رخو تفترسه الخلافات ويوشك ان ينهار، وعلى خلفية هذه الحقائق الصادمة وعلى وقع الضغوطات الجنوبية وتصعيد الإنتقالي إعلاميا والشعور بخطورة بتبعات البيان الاوروبي على مستقبل المجلس الرئاسي وحماقة التحريض ضد مكون رئيس ولاعب فاعل يمثل الطرف الجنوبي تدارك العليمي ومجلسه المرتعش الخطاء وحاول تصحيح فعلته من خلال جُـملة من العبارات التصالحية لإفراغ شحنة الغضب والسخط التي تتملك الانتقالي.

قد يقول احدهم- ومعه حق- ان العليمي يتّـبِـع سياسة ازدواجية الاقوال والافعال لتقوية موقعه وإضعاف خصومه بالمجلس الرئاسي من خلال إتباع اسلوب( العض ثم النفخ)، ولكن هذا الاسلوب لن ينجح إلا لبعض الوقت ولا ينطلي إلا على بعض الناس، فسرعان ما ينكشف اصحابه ويعمدون بعد ذلك للتبرير والترقيع. وقد اُستخدم هذه الحيل ضد الحنوبيين قبل العليمي سياسيون كُـثر ولكنهم جميعا كانوا يسقطون أرضا حين كانت تدمغهم الحقائق وتفضحهم الوقائع.
... تستطيع دفن الحقيقة ولكن لا تستطيع قتلها.