نذر مواجهة عسكرية بين الجنوب والمليشيات الإخوانية في شبوة

الأربعاء 21 ديسمبر 2022 21:11:09
نذر مواجهة عسكرية بين الجنوب والمليشيات الإخوانية في شبوة

تتصدر الأوضاع العسكرية في الجنوب، صدارة المشهد في الوقت الحالي، في ظل إصرار المليشيات الإخوانية على ممارساتها الاستفزازية.

وفي ظل التعنت الإخواني المتواصل، فإن الأمور تُدفع نحو المواجهة العسكرية التي سيخوضها الجنوب من أجل فرض معادلة الأمن والاستقرار بأي طريقة من الطرق.

ويمثل الوجود الإخواني في محافظة شبوة استفزازا للجنوبيين يتم التصدي له، من خلال اعتصام عرماء.

وفيما كان المعتصمون قد أعلنوا مهلة أمام منع تواجد الاستحداثات المسلحة الإخوانية، وقبل ساعات قليلة من انتهاء هذه المهلة فعليا، فإن الأمور تتجه بالفعل نحو الحسم عسكريا.

ففي الساعات الماضية، وصلت حشود قبلية من قبائل حمير والعوالق اليوم الأربعاء، إلى مخيم الاعتصام، في منطقة شبوة القديمة، تعزيزاً لقبائل بلعبيد والمديريات الشرقية، في مواجهة مليشيا الإخوان الإرهابية بمنطقة عارين.

الحشود القبلية أكّدت استكمال جاهزيتها للمواجهة العسكرية مع مليشيا الإخوان الإرهابية، لحماية أراضيها عقب انتهاء مهلة 48 التي أعلنتها قبائل بلعبيد، من ظهر الثلاثاء، وتنتهي ظهر الخميس، لعدم الاستحابة إلى مطالبهم بطرد المليشيات الإخوانية من منطقة عارين.

الحشود قالت إن جميع أبناء قبائل محافظة شبوة جسد واحد، ولن يسمحوا بالعبث بأراضيهم ونهب ثرواتها وزعزعة أمنها واستقرارها، من قبل مليشيات إرهابية تسعى إلى زرع الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي الواحد، بين أبناء المحافظة لتنفيذ أجندة محلية وخارجية عدائية ضد الجنوب وشعبه.

احتمالات تطور الأمور إلى صدام عسكري أمر يبدو متوقعا بشكل كبير للغاية، وذلك بالنظر إلى أن المليشيات الإخوانية تتعمد استفزاز الجنوبيين عبر العديد من الوسائل، وفي مقدمتها العمل على إيجاد نفوذ عسكري للمليشيات الإخوانية في الجنوب.

إقدام الجنوبيين على حماية أراضيهم حتى وإن كان عسكريا أمرٌ يتماشى مع مبدأ الحق في الدفاع عن النفس، ودائما ما يؤكد الجنوبيون تمسكهم بهذا الحق في مواجهة الاستفزازات الإخوانية.

المليشيات الإخوانية بدورها لا يبدو أنها ستتوقف عن تعنتها، ويبدو أنها ترى نفسها في معركة خاسرة، سواء بين إجبارها على الخروج فعليا أو خوض مواجهة مع الجنوب، علما بأن كل المواجهات السابقة دُحرت فيها أمام القوات المسلحة الجنوبية.