تطوير قدرات القوات الجنوبية أحد دعائم حسم الحرب على الإرهاب

الجمعة 23 ديسمبر 2022 16:28:00
تطوير قدرات القوات الجنوبية أحد دعائم حسم الحرب على الإرهاب

تتواصل جهود واهتمامات القيادة الجنوبية، في تحديث وتطوير القوات المسلحة، لتكون قادرة على التصدي لأحد أخطر صنوف الإرهاب الذي يُحيط بالمنطقة برمتها.

ودائما ما تتخذ القيادة الجنوبية، خطوات من شأنها دعم قدرات القوات المسلحة وذلك على كل المستويات دون استثناء.

وجاء تدشين النظام الإلكتروني للأمن البحري لقيادة خفر السواحل بحضرموت، أحدث الخطوات التي أظهرت عناية القيادة الجنوبية بالعمل على مجابهة التحديات القائمة.

ففي هذا الإطار، دشن قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طيار، فائز منصور التميمي، النظام الإلكتروني للأمن البحري لقيادة خفر السواحل .

واستمع اللواء التميمي، من قائد قوة خفر السواحل مقدم بحري عمر عوض الصاعي، ومدير الأمن البحري بخفر السواحل ملازم أول محيمدان حسن الجريدي، لما يضيفه النظام الذي يعد النواة الأولى بقوات خفر السواحل.

ويسهم هذا النظام، في تأسيس قاعدة بيانات رقمية، وشبكة اتصالات، تسهم في ربط وتعزيز الأمن البحري، وحماية الشريط الساحلي، ما يؤدي لتأمين الشريط الساحلي لحضرموت بشكل أفضل.

وجاءت فكرة إنشاء نظام إلكتروني، بعد دراستها من قبل قيادة المنطقة مع المختصين في إدارة الأمن البحري، بهدف تأسيس قاعدة بيانات متكاملة.

وأشاد قائد المنطقة العسكرية الثانية بالدور الذي تقوم به قيادة خفر السواحل، مشيرًا إلى أن النظام الذي يطوق الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت والمقدر بـ١٥٠ ميلا بحريا، سيساعد في تحسين حال الرقابة والتفتيش، على السفن، والأبوام، والعباري، الواصلة والمغادرة من وإلى موانئ حضرموت.

وشدد القائد التميمي على قيادة وجنود خفر السواحل بضرورة تنظيم سير الملاحة البحرية، إلى جانب تأمين الموانئ وأرصفتها، ومنع الاقتراب من المناطق المحظورة، ومكافحة تهريب المخدرات، والسلاح، والممنوعات كافة عبر شواطئ حضرموت.

وخلال فعاليات التدشين، كرم قائد المنطقة العسكرية الثانية قيادة خفر للسواحل بدرع المنطقة تقديرًا للجهود التي تبذلها قيادة وأفراد الخفر في سبيل تأمين شواطئ الملاحة البحرية.

تحديث قدرات القوات الجنوبية، أمر بات في غاية الأهمية، وذلك من منطلق حتمية العمل على الاستعداد الدائم للحرب التي تشنها قوى صنعاء ضد الجنوب العربي.

فقد بات واضحا على مدار الفترات الماضية، أن الحرب مُوجّهة ضد الجنوب فقط، وهو ما يتجلى في أطر التصعيد المستمر من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تقود تنسيقا مع قوى الإرهاب مثل المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة في شن الإرهاب ضد الجنوب.

ومن الملاحظ سواء من العمليات الإرهابية التي يتم شنها أو حتى التهديدات التي يتم إطلاقها أن المستهدف بهذا الإرهاب هو الجنوب العربي، وبالتالي هناك ضرورة ملحة للتصدي لهذا الإرهاب الذي تمثل مواجهته إقداما من الجنوب على خوض المعركة نيابة عن المنطقة بأكملها.