عصابات الاتجار بالبشر.. حوثيون يسرقون الأعضاء وينهشون الإنسانية
تتحمل المليشيات الحوثية الإرهابية، مسؤولية مباشرة عن تردي الأوضاع الصحية، وذلك بسبب الجرائم التي تمادى في ارتكابها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
أحدث الجرائم الحوثية، تمثّلت في استيلاء المليشيات الإرهابية على عدد من المستشفيات وتحويلها إلى مجازر سرية ومقرات لعصابات للاتجار بالبشر.
المليشيات الحوثية أقدمت على اختطاف الأطفال وسرقة أحشائهم كالكبد أو الكلية وإعادتهم بعد أسابيع في حالة يرثى لها، أو الاعتداء عليهم وقتلهم.
وأغلب ضحايا الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضحايا الانتهاكات من الفئة الأكثر فقراً أو من يشكّون في عدم ولائهم للمليشيات.
وكشفت مصادر محلية، أن هناك أكثر من 20 طفلا في صنعاء والبيضاء ومحافظات أخرى اختطفتهم المليشيات ووجدوا بعد أسابيع بأحد الطرق وقد أجريت لهم عمليات داخلية.
وتبين أن بعض الضحايا فقد نصف كليته وآخرين الكبد وأحشاء أخرى، و أحد الضحايا توفي الأسبوع الماضي بمحافظة البيضاء متأثراً بسرقة كليته.
يأتي ذلك في ظل إقدام المليشيات الحوثية على الاستيلاء على عدد من المستشفيات الخاصة، حيث فرضت المليشيات مسؤولين بالقوة من قياداتها لتضمن التحكم في مصير هذه الكيانات أو الاستفادة منها.
في غضون ذلك، منحت المليشيات الحوثية، عددا من قياداتها تصريحات بإنشاء مستشفيات في عدد من المناطق، وذلك لتحقيق مكاسب من وراء ذلك.
قطاع الصحة يعتبر أحد أبشع القطاعات التي طالتها يد العدوان الحوثية، إذ اعتادت المليشيات الإرهابية استهداف هذا القطاع، على النحو الذي أدّى إلى تفاقم الأعباء بشكل مرعب على السكان.
ودائما ما تحذر المنظمات الدولية، من حالة الانهيار المتسارع للقطاع الصحي وخروج أكثر من نصف مرافقه عن الخدمة.
بالتزامن، تُوجه اتهامات للمليشيات الحوثية بأنها ترتكب انتهاكات بشكل دائم ضد المنشآت الطبية في مناطق واقعة تحت سيطرتها.
وتتنوع الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، بين جرائم عبث وفساد وحملات مداهمة وإغلاق ومصادرة، وفرض جبايات مالية تحت أسماء مختلفة.
هذه الممارسات الإجرامية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، جعلت رسوم الخدمات في هذا القطاع تقفز في مناطق تحت سيطرتها إلى أرقام غير مسبوقة.
وتكشف إحصاءات أن المليشيات الحوثية الإرهابية، ارتكبت أكثر من 5119 على مرافق صحية ومستشفيات وعاملين صحيين في مناطق متفرقة، خلال الفترة الزمنية من يناير 2018 حتى بداية الربع الثاني من العام الجاري.
وتوزعت الانتهاكات الحوثية بين القتل المباشر والإصابة والاعتقال والإخفاء القسري للكادر الطبي والمسعفين وغيرهم، إلى جانب إعدامات ميدانية واعتداءات جنسية.
كما تعرضت منشآت طبية للاستهداف الحوثي بقذائف الهاون والكاتيوشا، مع تفجير وتفخيخ ونهب وإغلاق ومصادرة منشآت أخرى، فضلاً على استيلاء الميليشيات على مساعدات طبية إغاثية، والمتاجرة بالأدوية في السوق السوداء وحرمان المرضى المدنيين منها.