تغييب الجنوب إفشالاً لمهمة غريفثتس.
أحمد الربيزي
- قوة الإيمان !
- إقالة عوجى للبشمرجي "ابو عوجه"
- جرائم (إخوان اليمن) وقميص البراءة
- الأمر أكبر من إقالة "لعكب"
يجري حاليا المبعوث الدولي الى اليمن مارتين غريفثس مشاوراته مع مختلف الاطراف اليمنية لوقف الحرب ووضع أسس للتفاوض لحل الأزمة اليمنية، وتجري التشاورات بعيدا عن اشراك الجنوبيين كقوة فاعلة على الأرض وتهميش دور المجلس الانتقالي الجنوبي في عملية وقف الحرب وترتيبات ما بعدها ويعد أمراً غير سوي ولا يخدم الحل لكون الجنوبيين أحدى القوى الفاعلة على الأرض، التي ممكن لها ان تساعد في حلحلة القضايا ولن يجدي نفعا أي حل لا يعترف بالواقع الذي افرزته معطيات ما بعد طرد الغزو الحوثي العفاشي عام 2015م، وصار للجنوب وقضيته قوة لا يستهان بها ولا يمكن تجاهلها.
ان أي محاولة لتجاهل قضية الجنوب وشعب الجنوب من قبل اي طرف سوى كان من قبل الأمم المتحدة ممثلةٌ بمبعوثها الدولي "مارتين غريفيثس" أو من قبل شرعية الرئيس هادي أو من قبل مليشيات الانقلاب الحوثية، يعد عمل لا يخدم السلم والأمن والاستقرار لليمن والمنطقة، بل ويدفع بالأمور للتأزم أكثر فأكثر ولن يحل المشكلة مطلقا.
ان ما يطرح حاليا في الكواليس من عدم قبول طرفي النزاع اليمني (شرعية وانقلابيين) بوجود المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار التفاوض لوقف الحرب كقوة فاعلة، يعد عملا قاصرا، ولا شك ان المراد من تغييب الجنوب وممثلي قضيته الحقيقيين يعد أفشال لمهمة المبعوث الدولي قبل بدأها .. ولن نستغرب ان أتى رفض دخول الجنوبيين ومجلسهم الانتقالي الجنوبي في المفاوضات من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، لادراكنا ان مليشيات الانقلاب الحوثية لعدائها السافر لقضية شعب الجنوب، ولها أجندتها لخلق توترات وأشعال مزيدا من الحرائق في الجنوب، لاضعاف الجنوب ومقاومته الباسلة التي أفشلت أطماعها في 2015م
ولكن ! الغريب فعلاً !! ان أتى رفض وجود "ممثل القضية الجنوبية" في المفاوضات القادمة من قبل الرئيس هادي، لانه في هذا الحال سيخسر مسانداً قويا له ينقذه من أي مأزق وضع نفسه فيه، أو فرض عليه في ظروفا معينه سابقا، أو خلال التفاوض القادم، هذا المساند القوي هو من يستطيع حمل قضية الجنوب نحو الحل الذي يرضي الجنوبيين، لان شعب الجنوب لن يقبل أي مشاريع لا تمنحه حقه الطبيعي في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة. وفي أعتقادي ان رفض هادي لوجود المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لشعب الجنوب في أي تفاوض يتمخض عنه اتفاق سيكون هذا الأتفاق منقوص بغياب الطرف الجنوبي الفاعل، وسيفشل مهمة المبعوث الدولي، وقد يدفع بالأمور الى ما لا يحمد عقباه.