محولات الإمارات تبشر بانتهاء كابوس المياه في العاصمة عدن
عمل إنساني جديد تُقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح الجنوب، بما يعود بالنفع على أوضاع المواطنين المعيشية، وهي أوضاع ساءت كثيرا خلال الفترات الماضية بسبب حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.
أحدث الجهود الإغاثية تمثّلت في تسليم المؤسسة المحلية للمياه في العاصمة عدن اليوم السبت، محولات كهربائية بقدرة 200 كيلوفولت مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي المحولات ضمن حزمة مشروعات المقدمة من الإمارات لدعم قطاع المياه، للمساهمة بتركيب المحولات في ربط حقل مياه بئر أحمد عبر الشبكة العمومية للكهرباء.
ومن المتوقع أن تحد المحولات من الحاجة لاستخدام المولدات الإسعافية حيث تستنزف موارد المؤسسة لتوفير وقود الديزل والزيوت بمئات الملايين.
الدور الإماراتي الإغاثي يحمل أهمية بالغة، كونه يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية فيما يخص مواجهة أزمة انقطاع المياه، التي سجّلت تفاقما في الفترات الماضية، وكبّدت المواطنين الجنوبيين معاناة قاتمة.
وعانى الجنوب من شح مائي بالغ، ما دفع المواطنين للبحث عن مصادر غير آمنة للحصول على المياه، وهو ما أثار تحذيرات من مخاوف على الأوضاع الصحية، نظرا لما تشكله المياه غير النظيفة من مخاطر صحية على حياة المواطنين.
وزاد من حجم الأعباء على الجنوبيين، أن المواطنين يعتمدون بشكل أساسي على مضخات المياه القديمة والمتضررة في الآبار المحلية، وذلك على الرغم من أن الحصول على المياه النظيفة حق أساسي من حقوق الإنسان، ولا يمكن للناس التمتع بحياة مستقرة وصحية وكريمة بدون ماء.
كما أن الفساد والإهمال الإداري كان سببا في تفاقم المعاناة على المواطنين، علما بأن محافظ عدن أحمد حامد لملس كان قد أقال، المدير السابق لمؤسسة المياه فتحي السقّاف، على ذمة تدهور خدمات المياه في العاصمة، وكلّف بديلا عنه المهندس محمد محمد عبدالله باخبيرة مديراً عاما للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.
حجم معاناة العاصمة عدن ومواطنيها من أزمة نقص المياه وتلوثها حاصر الجنوبيين بين صنوف ضخمة من الأعباء والمعاناة، وهو ما يُوطِّد في الوقت نفسه من أهمية المساعدات الإغاثية التي تُقدمها دولة الإمارات بما يبشر بتحقيق انتعاشة معيشية قادمة.