تنسيق حوثي إخواني في تهريب الأسلحة.. والجنوب يقف بالمرصاد
ضربة جديدة وجهها الجنوب في إطار الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب، في إطار الجهود المبذولة للعمل على فرض الأمن والاستقرار، وهو الأمر الذي يحظى بعناية كبيرة لدى القيادة الجنوبية.
الحديث عن تمكُّن القوات المسلحة الجنوبية في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة، من ضبط شحنتين من كميات ذخائر الأسلحة، والأدوية المهربة كانت قادمة من محافظة صنعاء، في طريقها إلى إحدى مديريات المحافظة.
وعثرت النقطة الأمنية للقوات الجنوبية في مفرق الصعيد على عدد من قذائف الآربيجي وسلاح الدوشكا وآلي، خلال عملية تفتيش روتينية، كانت على متن سيارة نوع دينا، وأخرى على متنها كمية من الأدوية المهربة بحوزة شخصين هما (م، س، م) و (و، ع، ي، م).
من جانبه، قال المقدم أحمد أبوبكر الباراسي قائد قطاع مفرق الصعيد، إن القوات الأمنية في المحافظة بالمرصاد لأي عمليات تهريب وأي محاولات لتعكير حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها شبوة، مشيرا إلى أن عملية التحقيق مستمرة مع المتورطين وسيتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص لاستكمال إجراءات التحقيق معهم.
وتأتي محاولات تهريب الذخائر والقذائف والأدوية المهربة إلى شبوة، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تصعيدها في مديرية مرخه العليا، وعلى حدود شبوة الغربية في محاولة فاشلة لإغراق شبوة في فوضى شاملة.
عمليات التهريب تمثل سلاحا لطالما استخدمته قوى صنعاء في إطار حربها على الجنوب، في إطار مساعيها المشبوهة لتصدير الإرهاب للجنوب وفرض حالة من الفوضى الشاملة لإغراق الجنوب في المزيد من التحديات.
ودائما ما تعمد قوى صنعاء لتكثيف عمليات التهريب في مواجهة الخسائر التي تتكبدها وتحديدا المليشيات الحوثية التي صعّدت كثيرا في عملياتها الإرهابية بما في ذلك في محافظة شبوة.
ودائما ما يتم التوسع في عمليات التهريب في إطار تنسيق بين المليشيات الحوثية والإخوانية، إذ تعمل النقاط العسكرية التابعة لحزب الإصلاح الإرهابي على تسهيل عبور تلك الكميات الضخمة من الأسلحة حتى تصل إلى الجنوب، ويتم توظفيها في إطار صناعة فوضى شاملة.
وفي مقابل الاستهداف الدائم الذي تشنه قوى صنعاء، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية تقف صامدة على مختلف الجبهات، وبالمرصاد في إصرار كامل على خوض معركة فرض الأمن والاستقرار حتى نهايتها.