الرئيس الزُبيدي يجمع شعبه للعبور إلى بر الأمان
رأي المشهد العربي
منذ عودة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي إلى العاصمة عدن، من جولته الخارجية الأخيرة، انخرط الرئيس في جهود مكثفة وقاد العديد من الاجتماعات التي رفعت شعار جمع الجنوبيين.
من خلال الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي، يمكن التأكيد على مدى العناية التي توليها القيادة الجنوبية للعمل على جمع الجنوبيين على كلمة واحدة، وتشكيل حالة من التلاحم والتعاضد بين مختلف مكونات الوطن.
عبارات ورسائل وتطورات وسيناريوهات يمكن قراءتها من بين السطور، وهي أن المرحلة المقبلة على الأرجح ستشهد مزيدا من التطورات السياسية في إطار الحرص على التوصل إلى تسوية شاملة، لن تتخلى القيادة الجنوبية عن تمثيل قضية شعبها فيها.
المرحلة الحالية على أهميتها، وهي تشهد وعيا متكاملا من قِبل القيادة الجنوبية في هذا الإطار، فهي تستلزم من الشعب الجنوبي، التكاتف وراء المجلس وتفويت الفرصة أمام أي محاولة خبيثة قد تستهدف شق الصف الجنوبي.
قوى صنعاء تتأهب لكل التطورات الحادثة على الساحة الجنوبية، وسرعان ما تنفذ مؤامرة خبيثة ومشبوهة تستهدف من خلالها ضرب المشروع الوطني الجنوبي، وهو ما يفسر حجم العناية التي يوليها الرئيس الزُبيدي لملف التلاحم الوطني، وهي الجهود التي يعزف سينفونيتها الرئيس القائد للعبور بسفينة الوطن وقضية الشعب لبر الأمان.
المهمة الأبرز مُلقاة في هذا الإطار على الشعب الجنوبي، المطالب بالاصطفاف خلف قيادته، وتكثيف متانة الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي، لا سيما في ظل الرغبة المتصاعدة للتوصل إلى تسوية سياسية ومفاوضات شاملة.