جهود الإمارات في أبين.. ملحمة إغاثية بعد الإنجازات العسكرية
ملحمة إماراتية جديدة، يُسطرها الهلال الأحمر في محافظة أبين، في استكمال للجهود الإغاثية والإنسانية التي تبذلها أبوظبي.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دشَّنت عملية توزيع السلل الغذائية الرمضانية للأسر الأشد فقراً في مدينة زنجبار، بإشراف القيادة العامة لقوات الحزام الأمني وقيادة المجلس الانتقالي في أبين.
وثمّن القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي، الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال العميد الوالي، في تصريحات له، إن الدعم الإغاثي بدأ وسيستمر، حيث تم بالفعل توزيع 1500 سلة غذائية، وسيتم استهداف كافة مديريات محافظة أبين، للتخفيف على المواطنين من أعباء الوضع المعيشي في الشهر الفضيل.
وعبّر المواطنون عن شكرهم لدولة الإمارات، على كل ما تقدمه من دعم لمحافظة أبين، آملين استمرار هذا العطاء السخي.
الدور الإغاثي الذي تقدمه دولة الإمارات لمحافظة أبين، يأتي استكمالا للمهمة الإنسانية التي تخوضها الدولة، وذلك بعدما بذلت في الفترات الماضية جهودا مضنية ساهمت في دحر الإرهاب بالمحافظة.
وكانت القوات المسلحة الإماراتية قد خاضت معركة مفصلية لتحرير أبين من الإرهاب وذلك من خلال معركة "السيل الجارف" بمحافظة أبين، وذلك في مارس 2018.
وآنذاك، تمكنت القوات الإماراتية ومعها قوات "الحزام الأمني" التي قامت بتدريبها، من تنفيذ عملية عسكرية خاطفة لتعقب عناصر القاعدة الإرهابي في مديرية "المحفد".
وفي وقت قياسي، تمكنت القوات من تطهير "المحفد" أكبر مديريات محافظة أبين، كما تم تطهير "وادي حمارا" الذي يمتد على مسافة تبلغ 25 كيلومترا.
لم تتوقف الجهود الإماراتية عند هذا الحد، بل استمرت في تدريب قوات الحزام الأمني وتقديم مساعدات لها بمختلف الأشكال، وهو ما جعل هذه القوات رأس حربة في مكافحة الإرهاب، وتواصل حتى الآن نجاحاتها المتتالية في فرض الأمن وتحقيق الاستقرار.
جهود الإمارات نحو فرض الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب ثم استكمال دور الجهود الإغاثية أمرٌ يحمل دلالة كبيرة على أن الدولة تنفذ عملا إنسانيا فريدا من نوعه، تُسطر فيه أبو ظبي ملحمة إنسانية.
وحازت دولة الإمارات على إشادة واسعة إقليميا ودوليا، نظرا لجهودها الكبيرة في إطار مكافحة الإرهاب، وكذا بفضل جهودها الإغاثية التي وقفت بها الإمارات بجانب الجنوب في أحلك الظروف وأصعب الفترات.