بـ الرؤى الاقتصادية.. الجنوب يخطو نحو الانتعاشة الملحة
في خضم التحديات التي يتعرض لها الجنوب في الوقت الحالي، فإن التحدي الاقتصادي وتفاقم حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب تعتبر أحد الأسباب التي تُنغِّص على المواطنين حياتهم على نحو شديد البشاعة.
التصدي لحرب الخدمات يتطلب انخراطا في معركة اقتصادية شاملة، تتضمن العمل على تحسين الأوضاع المعيشية، ووضع حد للأعباء التي تتم صناعتها بشكل متعمد لإغراق الجنوبيين في أزمات لا تنتهي.
وضمن الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، فقد بات من الضروري رفع وتيرة العمل في هذه المرحلة المهمة وتقديم الرؤى والدراسات الاقتصادية، التي من شأنها أن تساعد القيادة على انتشال البلاد من وضعها الاقتصادي المتردي، وتحقق تنمية مستدامة يعود نفعها على المواطن الجنوبي.
هذا التأكيد والتوجيه صدر عن اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، وذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الاقتصادية العُليا للمجلس.
في مستهل اللقاء، نقل اللواء بن بريك لأعضاء اللجنة تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وتهانيه بحلول شهر رمضان المبارك، معبرا عن سعادته بلقاء هذه المجموعة من المختصين الاقتصاديين، الذين يعوّل عليهم، بما يمتلكوه من خبرات علمية ومهنية لتقديم رؤى وخطط تسهم في النهوض بالقطاع الاقتصادي.
واستعرض اللواء بن بريك بعدها مستجدات الأحداث السياسية، ونتائج اللقاءات التي عقدتها قيادة المجلس خلال جولتها الخارجية، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وأكد اللواء بن بريك على أهمية تضافر الجهود، لتعزيز وحدة الصف الجنوبي، وتعزيز الجبهة الداخلية، والاستعداد للاستحقاقات السياسية المهمة القادمة في إطار الجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.
كما استمع اللواء بن بريك في ختام اللقاء من الدكتور جمال سرور نائب رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، وعدد من أعضاء اللجنة إلى الدور الذي لعبته اللجنة، من خلال تقديمها الرؤى والاستشارات في كل الجوانب الاقتصادية والمالية، الإضافة إلى جملة من الاستفسارات الأخرى، مقدما التوضيحات اللازمة حولها.
وضع رؤى لتحسين الأوضاع الاقتصادية أمر بات شديد الإلحاح في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب العربي، وذلك بعدما تفاقمت الأعباء على الجنوبيين في الفترة الماضية.
الانخراط في ثورة تنموية شاملة في الجنوب أمر ينشده المواطنون، بعدما تفاقمت حرب الخدمات، وزاد حجم الاستهداف، وذلك من خلال العمل على نهب ثروات الجنوب وحرمان المواطنين من حقوقهم مثل وقف صرف الرواتب ونهش المنظومة الخدمية على صعيد واسع.
ويملك الجنوبيون من الخبرات والكفاءات ما يُمكِّنهم من إحداث تلك النقلة المطلوبة، وذلك مع التزام القيادة الجنوبية بإتاحة البيئة المناسبة لتحقيق نقلة اقتصادية تُغلِّب مصالح المواطنين على كل المستويات.