اعترافات منشق عن القاعدة توثق ضراوة حرب التنظيم على الجنوب
فضحت اعترافات صادرة عن أحد العناصر المنشقين عن تنظيم القاعدة الإرهابي، ضراوة الحرب وبشاعة الاستهداف الذي تعرض له الجنوب من قِبل هذا التنظيم.
العنصر المنشق قال إن تنظيم القاعدة، كلفه بتنفيذ عمليات إرهابية في عدة مناطق في الجنوب، لكنه كشف في الوقت نفسه أنه وزملاءه من العناصر الصغار كانت تتم التضحية بهم سريعا.
اعترافات العنصر المنشق أيضا تضمنت الكشف عن الطريقة التي يستقطب بها التنظيم المتطرف مزيدا من العناصر إلى صفوفه، حيث يستغل الحالة المعيشية الصعبة ليضمهم إلى صفوفه.
وقال هذا العنصر الذي ظلّ لسنوات طويلة، عضوا في صفوف القاعدة، أن التنظيم كان يمنحهم أموال للملابس والطعام ورواتب وصلت إلى 200 دولار أسبوعيا.
وأضاف أن التنظيم الإرهابي استقطبهم من الشوارع بسبب فقرهم مستغلا أوضاعهم المالية السيئة وأوهمهم بالذهاب للقتال في فلسطين، مؤكدا أن ما شهده خلال انضمامهم لهم قتل إخوانه من المسلمين دون وجه حق.
اعترافات العنصر المنشق عن تنظيم القاعدة، توثّق حجم الاستهداف الذي يشنه التنظيم بالتنسيق مع المليشيات الإخوانية، ضد الجنوب وذلك ضمن الحرب الضارية التي تشنها قوى صنعاء في محاولة لتقويض الأمن والاستقرار في الجنوب.
وشهدت الفترة الماضية، تكثيفا في العمليات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة ضد الجنوب، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية تقف بالمرصاد لهذا الإرهاب الغاشم، وتحقق نجاحات ميدانية متتالية في تلك الحرب الضارية.
وعلى الرغم من صعوبة المواجهة في ظل اتخاذ تنظيم القاعدة مناطق جبلية وعرة تابعة لمحافظة أبين مع خطوط إمداد مفتوحة خاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية، إلا أن القوات الجنوبية حسمت الكثير من المعارك وتحديدا من خلال قوات الحزام الأمني التي نجحت في تحقيق الكثير من النجاحات الميدانية في مكافحة الإرهاب.