خطة عمل عسكرية.. الجنوب يتأهب لمواجهة استهداف متعدد الأوجه
بمنتهى الحزم والجدية، تتعامل القيادة الجنوبية مع التحديات الراهنة لا سيما على الصعيد العسكري في ظل التهديدات المتواصلة التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية باستمرار ضد الجنوب وتهديد أراضيه.
وفيما يبدي الجنوب استعدادا دائما من أجل التهدئة وإتاحة المجال أمام تحقيق الاستقرار الشامل، فهو في الوقت نفسه يضع خطوطا حمراء لا يسمح بتجاوزها، لا سيما في ظل التهديدات المتواصلة التي تُحاك ضد الجنوب.
وفي هذا الإطار، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللجنة العسكرية المختصة بالجانب العسكري في المفاوضات مع مليشيا الحوثي.
وقال بيان صدر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس الزُبيدي استمع من رئيس وأعضاء اللجنة إلى شرحٍ مفصلٍ عن آليات عمل اللجنة في رصد خروقات المليشيات في جميع الجبهات.
كما تم التطرق إلى آلية تواصل اللجنة مع مكتب المبعوث الأممي، وتفاصيل اللقاءات التي أجرتها اللجنة في العاصمة الأردنية عمّان أواخر شهر مايو من العام الماضي، ضمن لجنة التنسيق العسكرية التي ترأس اجتماعاتها المستشار العسكري للمبعوث الأممي لخفض التصعيد.
واطّلع الرئيس الزُبيدي على مستوى جاهزية اللجنة لتنفيذ المهام العسكرية المنوطة بها في مرحلة المفاوضات القادمة الرامية إلى التوصل لهدنة دائمة وإيقاف إطلاق النار، تمهيدا لعملية سلام دائم.
وفي هذا الخصوص، وجّه الرئيس الزُبيدي اللجنة بإعداد خطة عمل تواكب متغيرات المرحلة بما يمكنها من تنفيذ المهام المنوطة بها على أكمل وجه.
الرئيس الزُبيدي حريص على مواكبة تغيرات المرحلة الراهنة لا سيما على الصعيد العسكري، فعلى الرغم من محاولات وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تهدئة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، إلا أن المليشيات لا تتوقف عن التصعيد ضد الجنوب.
ومن الأهمية بمكان أن يتم وضع خطط ناجعة وفعالة في إطار التعامل مع الإرهاب الحوثي لا سيما أن نوايا التصعيد باتت من الواضح أنها تستهدف الجنوب فقط، وبالتالي يجب وضع حد لهذا الأمر.
وتفسر المليشيات الحوثية، عن طريق الخطأ، أن حرص الجنوب على تحقيق التهدئة وتثبيت الاستقرار ينم عن ضعف، ولذلك تتوسع في عملياتها الإرهابية ضد الجنوب، كما يحدث مؤخرا في جبهات عدة مثل الضالع وأبين وشبوة.
إلا أن الجنوب يملك القوة القادرة على دحر الإرهاب بكل أشكاله، سواء على صعيد المواجهات المباشرة في جبهات القتال، أو من خلال المفاوضات التي تُمكِّنه من وضع خطوط حمراء تخص فرض منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.