الانتقالي يفضل لغة الحوار.. سياسة رصينة مشروطة بمعالجة محورية لقضية شعب الجنوب
يتبع المجلس الانتقالي، سياسات رصينة فيما يخص العمل على تحقيق حالة من الاستقرار الشامل وذلك اعتمادا على لغة الحوار، وهي سياسة حكيمة رفعت من أسهم القيادة الجنوبية.
الرئيس الزُبيدي جدَّد التأكيد على الثوابت السياسية التي يتم إتباعها، حيث أكّد الدعم الكامل لكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب، وإحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة من خلال الحوار البنّاء والهادف لإيجاد حلول حقيقية لقضايا الصراع المحورية وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
جاء ذلك لدى لقائه مع القائم بأعمال سفير دولة كندا لدى المملكة العربية السعودية، والسفير غير المقيم لدى اليمن غوينيث كوتز والوفد المرافق لها.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء ناقش معها العملية السياسية الجارية لإنهاء الحرب، والجهود الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تؤسس لسلام مستدام في المنطقة.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن المجلس الرئاسي قدّم الكثير من التنازلات في سبيل إنجاح الجهود التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن تتناول جميع القضايا المحورية.
وأشار إلى أن قضية شعب الجنوب ستكون حاضرة فيها من خلال إطار خاص بها ضمن فريق المفاوضات التابع لمجلس القيادة الرئاسي.
كما بحث اللقاء سُبل وآليات تعزيز الدعم الإنساني الذي تقدمه الحكومة الكندية لبلادنا، حيث نوّه الرئيس الزُبيدي إلى أهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه الحكومة الكندية في دعم وتعزيز دور المرأة والشباب من خلال تقديم المساعدة في مجال التدريب والتأهيل لهم بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وكذا دعم الحكومة الكندية لحكومة المناصفة في جهودها للتعامل مع تدفق آلاف اللاجئين من القرن الإفريقي إلى بلادنا.
من جانبها، أكدت القائم بأعمال السفير الكندي لدى الرياض، موقف حكومة بلادها الداعم لجهود إنهاء الحرب وإعادة الأمن والاستقرار، معربة عن حرص الحكومة الكندية على تقديم الدعم الإنساني للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا جراء الحرب.
تغليب لغة الحوار هو أمر يعكس رغبة واضحة في حل الخلافات ومعالجة القضايا الجوهرية والتي في مقدمتها قضية شعب الجنوب، وحقه الأصيل في استعادة دولته، باعتبار أن هذا الأمر يمثل حقا جنوبيا لا يمكن أن يحيد عنه بأي حال من الأحوال.
والقيادة الجنوبية على وجه التحديد، حازت على تقدير واسع بعدما غلّبت من لغة الحوار وأكّدت أهمية نبذ الخلافات عبر مسالك التهدئة السياسية، مع شريطة معالجة قضية شعب الجنوب، وعدم تهميشها بأي حال من الأحوال.