ترحيب واسع بعملية تبادل الأسرى.. قوى إقليمية ودولية: خطوة إيجابية تدفع نحو تسوية سياسية
تواصل ردود الأفعال المرحبة بعملية تبادل الأسرى، بعدما دخلت يومها الثاني، وسط آمال لأنْ تؤسّس هذه الخطوة مسار نحو عملية سياسية جديدة.
وانطلقت المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى، بعد الإفراج عن المئات أمس عبر 4 رحلات للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وغادرت الطائرة الأولى من أبها في المملكة العربية السعودية إلى صنعاء على متنها 120 عنصرا لمليشيا الحوثي، مقابل إطلاق سراح 100 آخرين برحلة عبر مطار المخا إلى صنعاء.
وشملت خطة التنفيذ، أمس الجمعة، نقل 250 أسيرا من الحوثيين من مطار العاصمة عدن إلى مطار صنعاء، في مقابل نقل 72 أسيرا من مطار صنعاء إلى مطار عدن، وفي مقدمتهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي.
وتواصلت اليوم السبت، ردود الأفعال حيث رحبت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت، ببدء عملية تبادل الأسرى، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت الخارجية المصرية، إن تبادل الأسرى خطوة إيجابية وهامة، تتطلع مصر لأن يتم البناء عليها لتجديد الهدنة في اليمن، ودفع المساعي الجارية للتوصل لتسوية سياسية تؤدي إلى سلام شامل ومستدام.
وأكّدت دعم مصر الكامل لأي جهود من شأنها استعادة الأمن والاستقرار، وتخفيف وطأة الأزمات الإنسانية التي يعاني منها السكان.
كما أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، عن ترحيبه ببادرة تبادل الأسرى، وأشاد بهذه الخطوة واصفا إياها بالإيجابية وفي اتجاه الوصول إلى الحل السياسي المنشود للأزمة.
وثمن في هذا الإطار الدور الذي يقوم به مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل الأسرى والجهود المقدرة من قبل وفدي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للوساطة بين الطرفين.
في سياق متصل، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، إن انطلاق عملية تبادل الأسرى بارقة أمل جديدة نحو حل الأزمة.
وأشاد الأمين العام في بيان له، بهذا الاتفاق، الذي يعد ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى، وبادرة إنسانية مهمة في هذه الأيام المباركة لعودة مئات الأسرى والمعتقلين إلى أسرهم وأهليهم.
وثمن دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية صفقات تبادل الأسرى.
دوليا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها للمساعدة في توطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام ، مما يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة.
وأضاف أن العام الماضي في اليمن كان الأهدأ منذ بدء الحرب، حيث أنقذ أرواح الآلاف من السكان وسمح بزيادات هائلة في المساعدات الإنسانية وواردات الوقود والرحلات المدنية.
بدورها، رحبت بريطانيا بعملية تبادل الأسرى، واعتبرتها "خطوة إيجابية نحو السلام".
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إن عملية التبادل عمل عظيم، ووصفه بأنه يوم طال انتظاره، وحث جميع الأطراف على مواصلة هذه المشاركة البناءة مع الوسيط الأممي في عمليات التبادل الأخرى.
كما أثنت فرنسا على عملية تبادل الأسرى والمحتجزين التي بدأت اليوم وقالت إن هذه اللفتة الإنسانية لحظة مرتقبة للغاية بالنسبة للسكان وتبشر بالأمل.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن الترحيب بعملية تبادل الأسرى، وقالت المتحدثة باسم المفوضية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نبيلة مصرالي، إن هذه الخطوة تتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، ما يمثل خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم، مبدية ترحيب الاتحاد الأوروبي أيضًا بالتزام الطرفين بمواصلة المفاوضات بشأن تبادل الاسرى.
وأضافت: "في شهر رمضان المبارك، يجدد الاتحاد الأوروبي دعواته لتمديد الهدنة، والتي يمكن أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار وفي نهاية المطاف لعملية سلام شاملة وكاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتابعت: "في هذا الصدد، يرحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرات الإقليمية للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان التي أدت إلى خفض التصعيد"، معلنة أن الاتحاد الأوروبي يواصل حث الحوثيين على الانخراط بحسن نية في المفاوضات.