رسائل الرئيس الزُبيدي في ذكرى تحرير العاصمة عدن.. وفاءٌ وشكرٌ والتزام
كلمة مهمة مؤثرة محملة بالكثير من الرسائل، وجّهها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للشعب الجنوبي، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية.
الرئيس الزُبيدي استهلّ رسالته المؤثرة، بالقول: "باعتزاز كبير نتوجه بعظيم التحية وأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا الجنوبي في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب الحبيب، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في العام ٢٠١٥".
في كلمته، عرج الرئيس الزُبيدي للحديث عن التضحيات الكبيرة التي قدّمها الجنوبيون بقيادة المقاومة الجنوبية الباسلة لتحقيق هذا النصر.
وقال الرئيس القائد إن هذا النصر مثّل حدثا مهما في تاريخ هذه المدينة المقاومة، وأبنائها الشجعان، ما يؤكد أن عدن كانت وستظل عنوانا للرفض والمقاومة، لكل مشروعات الاحتلال ومحاولات الإذلال وستبقى على الدوام عاصمة الجنوب الأبدية.
وحرص الرئيس الزُبيدي على التأكيد على أن هذه الذكرى العزيزة تجدد التذكير بالأبطال الشهداء الميامين الذين خطّوا بدمائهم الزكية عنوان النصر المؤزر، الذي انطلق قطاره من العاصمة عدن ولم يتوقف إلاّ بعد تطهير كل محافظات الجنوب التي كانت تحت وطأة احتلال المليشيات الحوثية.
محور آخر في كلمة الرئيس الزُبيدي تمثلت في الحرص على توجيه الشكر والعرفان للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين كان لدعمهم وإسنادهم دوره الأساسي والمباشر في كل ما تحقق من انتصارات.
بجانب ذلك، شملت كلمة الرئيس الزُبيدي إرسال تعهد للشعب الجنوبي فيما يخص مسار العمل في الفترة المقبلة تجاه قضية شعب الجنوب، قائلا: "نعاهد شعبنا المناضل الأبي، على المُضي بحكمة وثبات على طريق الحرية والخلاص، واستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة، الحافظة لكل الحقوق، والمنتصرة لكرامة وعزة المواطن الجنوبي أينما كان".
وختم الرئيس الزُبيدي كلمته بالقول: "الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، الشفاء لجرحانا الميامين والحرية لأسرانا الأبطال والنصر للجنوب وشعبه".
كلمة الرئيس الزُبيدي حازت على تقدير واسع بين الجنوبيين، كونها جاءت شاملة سواء فيما يخص العمل على تحقيق تطلعات الجنوبيين والسير على درب البطولات التي حقّقها أشاوس الجنوب في معارك ملحمية وأولها تحرير العاصمة عدن.
تأكيد الرئيس الزُبيدي الإصرار على استكمال الطريق حتى استعادة الدولة هو خير تأكيد على أن الجنوب لا ينسى تضحيات قيادته، وأن الأبطال الذين قدّموا حياتهم فداء للأمن في الجنوب، سيكون استرداد الدولة خير وفاء لتلك التضحيات الخالدة.