حتى في العيد.. لا حُرمة للتصعيد
رأي المشهد العربي
دون أي مراعاة لحُرمة عيد الفطر المبارك، كثّفت المليشيات الحوثية الإرهابية من تصعيدها المسعور ضد جبهات الجنوب العربي بما يفتح الباب أمام سيناريوهات التعامل مع هذا الإرهاب، في ظل إتباع سياسة غض الطرف تجاه ما يحدث في الجنوب.
في جبهة ثرة شمالي محافظة أبين، شنّت المليشيات الحوثية هجوما عدائيا إلا أن المقاومة الجنوبية تمكّنت من التصدي للهجوم الحوثي، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت في مناطق بركان وأعالي جبال ثره من جهة أخرى.
لم يتوقف الإرهاب الحوثي عند هذا النحو، فبالتزامن مع ذلك شنَّت المليشيات الحوثية الإرهابية عملية إرهابية على مبنى العيادة الطبية الريفية في منطقة حجر بمحافظة الضالع، بمقذوف طائرة مسيرة.
الاعتداءات الحوثية عبّرت عن خسة غير مستغربة عن المليشيات الإرهابية كونها تزامنت مع حلول عيد الفطر المبارك، لكن هناك بُعدا آخر يخص أن هناك إصرارا حوثيا على إفشال أي جهود تستهدف تحقيق تسوية سياسية تضع حدا للحرب.
الحديث عن حل سياسي الآن سيكون غير واقعي وغير مقبول طالما أن الجنوب سيظل عرضة للإرهاب الذي تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجنوب، لا سيما أن هذا الأمر يظل مسكوتا عنه من قِبل المجتمع الدولي الذي يحاول التوصل إلى حل سياسي وتثبيت وقف إطلاق النار حتى وإن كان هذا المسار غير جاد.
الجنوب بدوره حسم أمره منذ وقت مبكر، وهو وضع خطوط حمراء فلا حديث عن هدنة أو هدوء عسكري من دون أن يشمل ذلك الأوضاع في الجنوب.
معنى ذلك أن الجنوب سيظل مُقبلا على اتخاذ كل الإجراءات العسكرية التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار ودحر الإرهاب الذي يتعرض له من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.