الإمارات وتحرير المكلا.. إنجازات لم تتوقف عند الملحمة العسكرية

الاثنين 24 إبريل 2023 20:32:17
الإمارات وتحرير "المكلا".. إنجازات لم تتوقف عند الملحمة العسكرية

دور عظيم ومشهود لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة، لصالح ساحل حضرموت، وذلك بعد نجاحها المؤزر في المعركة على الإرهاب بإطلاق عملية تحرير المكلا في مثل هذا اليوم من عام 2016.

دولة الإمارات يعود لها الفضل الأكبر في حسم تلك المعركة على تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي انخرط في تحالف مشبوه مع المليشيات الحوثية في محاولة المساس بالمحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية والجغرافية واللوجستية الكبيرة.

عملت دولة الإمارات على تدريب وتأهيل القوات الجنوبية (النخبة الحضرمية) التي حازت على إشادة واسعة على صعيد جهودها في دحر الإرهاب، وحسمت المعركة التي ظلّت قائمة حتى لفظت قوى الظلام بشكل كامل من ساحل حضرموت إلى غير رجعة.

الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات لم يتوقف عند هذه المرحلة، بل عملت الدولة على إعادة تطبيع الحياة في ساحل حضرموت وتحديدا في المكلا، حتى باتت نموذجا يحتذى به في الأمن والاستقرار على كل المستويات.

احتلال قوى الإرهاب والظلام لساحل حضرموت جعل السكان يعيشون فترات من العذاب المعيشي والمعاناة الخدمية إلا أنّ دولة الإمارات بعدما لعبت الدور الأبرز في حسم المعركة عسكريا، انخرطت في ملحمة أخرى على الصعيد الخدمي والإغاثي.

فعلى مدار السنوات التي تلت المعركة، لم تتوقف صور الدعم المقدم من دولة الإمارات على كل المستويات، مثل تبنيها مشروعاً متكاملاً لإعادة تأهيل وصيانة مطار الريان في المكلا، وتقديمها دعماً سخياً لإقامة المباني والمرافق وتجهيز المدرج والصالات ورفدها بالتجهيزات.

كما قدّمت دولة الإمارات في وقت سابق، قاطرة بحرية إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت لتطوير الخدمات الملاحية بالميناء.

وتعمل القاطرة بقوة سحب ودفع 25 طنا، وتعمل بمحركين قوة 200 حصان، وتسهم في عملية إرساء السفن في أرصفة الميناء وخدمات القطر والإنقاذ في الحالات الطارئة.

كما ساهم الدعم الإماراتي المقدم للأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت، في تحقيق إنجازات أمنية غير مسبوقة، أسهمت في استقرار الحياة في معظم مديريات المحافظة، وعودتها إلى طبيعتها، بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية على مدينة المكلا.

ففي أعقاب تحرير مدينة المكلا، واصلت دولة الإمارات دعم الأجهزة الأمنية وتطويرها حتى يتم الحفاظ على ما تحقق من انتصارات، وحماية المدينة من أي اختراقات للعناصر الإرهابية.

الدعم الإماراتي شمل تقديم التدريب والتأهيل للجنود، إعادة تأهيل مقرات الأجهزة الأمنية، ودعم قطاع الأمن بما يحتاج من سيارات ومركبات، كما واصلت دعم الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت، بهدف تعزيز قدرتها وتمديد انتشارها إلى مناطق جديدة، وذلك ضمن خطة الانتشار الأمني لتأمين كافة مناطق حضرموت، وحمايتها من تحركات عناصر تنظيم القاعدة والحد من حركاتها.

يضاف إلى ذلك عديد المشروعات التي قدّمتها دولة الإمارات على صعيد قطاعات الصحة والتعليم والنقل والغذاء وغير ذلك من الملفات التي كان المواطنون في أمس الحاجة لتلقي الدعم فيها لمجابهة التحديات التي تعرضوا لها من قِبل الحرب اليمنية على الجنوب.