هيكلة المجلس.. الانتقالي يواكب التطورات ويحافظ على التطلعات
في واحدة من أهم مراحل تطوير العمل الإداري الجنوبي على صعيد المنظومة القيادية، تتواصل الجهود المبذولة في إطار تطوير هيكل المجلس الانتقالي في خطوة من شأنها أن تدفع نحو تمكين الجنوب من الصمود أمام التحديات الراهنة.
وضمن هذه الجهود، عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعا مهما اليوم الأربعاء، مع لجنة الهيكلة في المجلس.
اللقاء حضره اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وفضل الجعدي نائب الأمين العام، والدكتور ناصر الخبجي رئيس وحدة وشؤون المفاوضات، والدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، وأنيس الشرفي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية.
وفي مستهل اللقاء، استمع الرئيس الزُبيدي من رئيس اللجنة محسن عبيد، وأعضائها، إلى شرح لما تم إنجازه في عملية الهيكلة، فيما يخص الهيكل العام، والنظام الأساسي، واللوائح، والمهام والاختصاصات، ونتائج تقييمها لعمل الكادر.
في الغضون، أثنى الرئيس القائد على الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة منذ لحظة تكليفها، والخطوات المتقدمة التي قطعتها لإنجاز عملية هيكلة المجلس، واستكمال بناء هيئاته، مشددا في السياق على ضرورة إنجاز ما تبقى من مهام في أسرع وقت ممكن.
وجدد الرئيس القائد، خلال اللقاء، التأكيد على أن عملية هيكلة المجلس باتت ضرورة حتمية لمواكبة تطورات المرحلة، وتطوير عمله، من خلال ضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء، وتعزيزه بالكادر الكفء المتخصص، والمجرب، وتحديث لوائحه ووثائقه لاستيعاب المكونات السياسية الراغبة في الاندماج في إطار المجلس، باعتباره الكيان الحاضن لجميع أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم.
وناقش اللقاء المعايير والمرتكزات التي وضعتها اللجنة لعملية الإحلال والتجديد في الكادر القيادي والوظيفي لهيئات المجلس المركزية، والهيئات التنفيذية في المحافظات والمديريات، وفي مقدمتها معايير الكفاءة، والمهنية، والتأهيل العلمي، والسن، والقدرة على العطاء، والآليات والأسس الموضوعية التي اعتمدت عليها في هذا الجانب.
وكلّف الرئيس القائد في ختام اللقاء، اللجنة بالنزول إلى الجمعية الوطنية، ولقاء هيئتها الإدارية، لإطلاعها على اللوائح والنظم، التي أنجزتها اللجنة خلال الفترة الماضية، والمتعلقة بإعادة تنظيم هيئات المجلس، واستكمال بنائه التنظيمي.
تطوير المجلس الانتقالي وإعادة هيكلته واحدة من الخطوات والتحركات التي تحظى بعناية فائقة من قِبل القيادة الجنوبية، في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل الجنوبي، والقدرة على مجابهة التحديات التي فرضت نفسها على الساحة في الوقت الراهن.
وتشمل عملية الهيكلة، تطوير الجمعية الوطنية والأمانة العامة للمجلس والقيادات المحلية في المديريات، ودمج الدوائر واللجان التي أثبتت التجربة التشابه في عملها، وإنشاء دوائر يتطلب العمل وجودها.
وتمضي خطة التطوير والهيكلة، استنادا إلى إعداد المعايير والإجراءات المطلوبة لتقييم أداء الكادر القيادي والإداري في مختلف هيئات المجلس المركزية والمحلية بما يمهد لرئاسة المجلس اتخاذ إجراءات التجديد والتغيير والتدوير في كافة هيئات المجلس، وإشراك القوى الوطنية وفقا لأسس ومعايير موضوعية، وفقا للتوجيهات التي أمر بها الرئيس القائد الزُبيدي منذ أسابيع.
عملية التطوير التي يخطوها المجلس الانتقالي لن تقتصر على الصعيد الإداري فيما يتعلق بالوظائف والمهام، لكن الأمر يمثل ما هو أبعد من ذلك إذ تشكل هذه العملية تطويرا للرؤية السياسية بشكل كامل بما يضمن مواكبة التطورات مع المحافظة على الأهداف الرئيسية التي تستند إلى تحقيق حلم استعادة الدولة.