اللقاء التشاوري.. الجنوب يرص الصفوف ويجابه التحديات
يتأهب الجنوبيون لمرحلة سياسية جديدة من الاصطفاف الوطني ضمن الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي، في إطار العمل على تشكيل جبهة جنوبية صادمة تتيح للجنوب قدرة على مجابهة التحديات وتقوِّض محاولات شق الصف.
ففي إطار هذه الجهود المتواصلة، عقد فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، اجتماعاً في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج رئيس الفريق، لمناقشة تحضيرات عقد اللقاء التشاوري مع الشخصيات وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية.
بحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، اطلع الدكتور الحاج خلال الاجتماع، على التحضيرات التنظيمية والفنية والإعلامية لعقد اللقاء التشاوري وإعداد الوثائق والقوائم والأسماء التي سوف يتم دعوتها للمشاركة في اللقاء.
وقال الحاج إنّ اللقاء سيضم شريحة واسعة من مختلف أطياف ومكونات الشعب الجنوبي السياسية، وبحضور ممثلين عن جميع محافظات الجنوب والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، حيث ستتم مناقشة وصياغة "الميثاق الوطني الجنوبي" والتوقيع عليه بالأحرف الأولى.
وأضاف أنّ عقد هذا اللقاء التشاوري يعتبر ثمرة أشهر من اللقاءات والجولات التي أجراها الفريق حتى وصل لأطراف الجغرافيا الجنوبية، استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لتوحيد الصفوف والرؤى الجنوبية لمواكبة تحديات المرحلة واستحقاقاتها السياسية.
وعبّر عن أمله أن يكون هذا التنوع هو العنوان الأبرز لهذا الحدث التاريخي، لتأسيس مرحلة جديدة من العمل السياسي الجنوبي، على طريق استعادة الدولة الجنوبية بنظام فدرالي جديد.
ودعا الدكتور الحاج، أعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي إلى الإعداد الجيد لهذا الحدث التاريخي الهام الذي ستحتضنه العاصمة عدن يوم الرابع من مايو، وأن ينعكس تنظيمياً وإعلامياً بالصورة المُثلى التي تليق به.
الجنوب يشهد تحركات بوتيرة متسارعة لرص الصفوف وزيادة حجم ومتانة الترابط الوطني، ضمن رؤية القيادة الجنوبية التي تؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني لا سيما في إطار مجابهة التحديات الراهنة.
ويحرص المجلس الانتقالي، على سماع مختلف الرؤى الجنوبية وذلك لتشكيل رؤية موحدة تجمع الجنوبيين على كلمة واحدة، تستهدف تأمين مسار استعادة الدولة، وتقوِّض أي محاولة لاختراق الصف الجنوبي، ومجابهة أي مخطط يتضمن العمل على زراعة العراقيل أمام الهدف الجنوبي المنشود.