أسباب السعار الحوثي الإخواني من هيئة العمليات المشتركة

السبت 29 إبريل 2023 18:00:00
أسباب السعار الحوثي الإخواني من هيئة العمليات المشتركة

رأي المشهد العربي

في مشهد يعبر عن حجم الارتباك الذي يعيشه كلا الفصيلين، تقاسمت المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية، الهجوم على قرار إنشاء هيئة العمليات المشتركة، عمدا إلى محاولة النيل من تلك الخطوة.

حجم الارتباك الإخواني زاد بالنظر إلى جرى تعيينه رئيسا لهذه الهيئة، وهو اللواء صالح طالب صاحب الباع الطويلة في الحرب على الإرهاب، والذي يملك مسيرة عسكرية لامعة في مواجهة التيارات الظلامية.

حليفا الإرهاب (الحوثيون والإخوان) هاجما إنشاء الهيئة وحاولا التشكيك فيها، وهو موقف لا يمكن أن يتم التعامل معه على أنه يُظهر نقصا أو ضعفا في الهيئة، بقدر ما يفضح مدى الرعب الذي يهيمن على كلا الفصيلين من أن تقود هذه الخطوة إلى إحداث تغييرات في المشهد العسكري.

فالمليشيات الحوثية وقبلها المليشيات الإخوانية، لا تريد أي منهما أن يكون هناك انضباط على الصعيد العسكري، وبالأخص تسود لديهما حالة من التخوف من حالة توحيد الجهود فيما يخص الحرب على الإرهاب وضبط بوصلة المواجهة التي حرّفتها المليشيات الإخوانية الإرهابية.

ضبط بوصلة الحرب ومعالجة الاختلالات العسكرية التي أحدثها تنظيم الإخوان على مدار الفترات الماضية، أمرٌ من شأنه أن يغير الكثير من صور المعادلة سواء على الصعيد العسكري فيما يخص رسم خطوط جديدة في مكافحة الإرهاب، أو على الصعيد السياسي باعتبار أنّ من له القوة في الميدان تكون له الكلمة على طاولة التفاوض ومائدة السياسة.

هذا الأمر جعل أبواق الإرهاب بشقيها الحوثي والإخواني، تكرس حملاتها الشيطانية للهجوم على إنشاء الهيئة العسكرية المشتركة، مستخدمة عدة أساليب قذرة بما فيها محاولة التأليب ضد المجلس الانتقالي، عبر ألاعيب عفا عليها الزمن.

أمرٌ آخر أثار الرعب في قلوب المليشيات الحوثية والإخوانية، وهو نقل مقر الهيئة من محافظة مأرب إلى العاصمة عدن، في خطوة أضافت تأكيدا جديدا بأن عدن ستظل هي عاصمة القرار، وأنّ محاولة إخراجها من المشهد وجعْلها تابعة لقوى صنعاء أمرٌ لن يحدث أبدا.