تعيين اللواء صالح طالب رئيسا هيئة العمليات المشتركة.. صقر الجنوب في مهمة دحر الإرهاب
قرار مهم أصدره مجلس القيادة الرئاسي بإنشاء هيئة العمليات المشتركة ومقرها العاصمة عدن، وتعيين اللواء الركن صالح علي حسن طالب رئيساً لهذه الهيئة.
اللواء الركن صالح علي حسن طالب الذي شغل منصب رئيس عمليات القوات المسلحة الجنوبية، وهو من خريجي الدفعة الثانية من الكلية العسكرية للجيش الجنوبي مطلع السبعينيات.
شغل اللواء الركن صالح طالب عدة مناصب عسكرية، منها قائد المحور العسكري الشرقي، بمحافظة المهرة، وقائد اللواء 82 مشاة ورئيسًا لأركان المنطقة العسكرية الرابعة، ورئيس هيئة التدريب والتأهيل بوزارة الدفاع.
الخطوة أثارت آمالا كبيرة في مسار تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك لكون صالح طالب اليافعي له سيرة حافلة سجل فيها محطات حاسمة، ووضع بصمات عسكرية مشهودة في المعارك التي دُحر فيها تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي.
ويتطلع الجنوبيون أن تساهم هذه الخطوة في تحصين الجنوب من خطر الإرهاب الغاشم، لكون الجنوب تعرض لكلفة دامية من الإرهاب الغاشم على مدار الفترات الماضية .
وتزداد أهمية دور اللواء اليافعي في الفترة الحالية، مع تكثيف قوى صنعاء الإرهابية اعتداءاتها ضد الجنوب، وعلى وجه التحديد تنظيم القاعدة الإرهابي الذي توسّع في عملياته الإرهابية ضد الجنوب.
اليافعي وُلِد في 1952 لأسرة يافعية عريقة في بلدة "وادي معربان" بمديرية يهر في محافظة لحج، وتلقى تعليمه الابتدائي في كلية بلقيس بالشيخ عثمان في عدن.
التحق بالسلك العسكري في مطلع سبعينيات القرن الماضي وتخرج في الدفعة الثانية بكلية عسكرية من عدن رفقة اللواء الركن سالم قطن الذي اغتاله تنظيم القاعدة 2012، واللواء صالح الزنداني الذي توفي هو الآخر متأثرا بجراح أصيب بها بهجوم حوثي على قاعدة العند في 2019.
وحاز صالح علي طالب شهادة الماجستير عام 1983 عقب تخرجه من الأكاديمية العسكرية فرونزا قيادة وأركان في الاتحاد السوفياتي سابقا، ليعين بعد عودته للبلاد رئيسا لأركان المحور الغربي في "العند" عام 1986.
معالم النضال والوطنية تجلت في اللواء صالح مبكرا، فعندما اندلعت حرب صيف 1994 ضد الجنوب، حيث لم يترك أرضه للسلب والنهب وحمل على عاتقه قيادة جبهة وادي حضرموت-العبر، وهي جبهة لم تسجل لها أي خسارة على الأرض رغم الاجتياح الإخواني الغاشم للجنوب .
هذا الموقف النضالي جعل اللواء اليافعي يدفع الثمن غاليا، حيث أحيل للتقاعد القسري قبل أن يعود بعد 11 عاما للخدمة العسكرية وتحديدا في عام 2007 عندما صدر قرار جمهوري بعودة مجموعة من قادة الجنوب العسكريين، وعين حينها في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي 2009، اختير اللواء اليافعي كأحد أبرز الضباط في غرفة عمليات مشتركة أثناء الحرب السادسة مع مليشيا الحوثي، وكان له دور بارز كمهندس للمعارك ضد المليشيات المدعومة إيرانيا.
وفي يناير 2010، صدر قرار جمهوري بتعيينه قائدا للواء 83 مشاة بمنطقة عبس بمحافظة حجة، ثم عُين رئيسا لأركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها العاصمة عدن
وفي الشهر نفسه من 2016، صدر قرار جمهوري بتعيينة رئيسا لهيئة التدريب للقوات المسلحة وترقيتة قبل أن تتم الإطاحة به بعد نحو عام، لكنه عاد لتأسيس "هيئة العمليات المشتركة للقوات الجنوبية" وقيادتها من عدن.
وفي 15 مايو 2022، نجا اليافعي من الموت بأعجوبة عقب هجوم بسيارة مفخخة استهدف موكبه في شارع المعلا بعدن في أول تفجير إرهابي يضرب العاصمة عدن منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي السلطة وعودته إلى جانب الحكومة.