اللقاء التشاوري والزخم الوطني
رأي المشهد العربي
لا صوت يعلو في الجنوب حاليا فوق صوت اللقاء التشاوري الذي سيعقد في الرابع من مايو، كونه سيصيغ ميثاقا وطنيا يؤسس مسار خطة عمل الجنوب لاستعادة الدولة وفك الارتباط.
الجنوب يعيش حاليا إجماعا وطنيا شاملا حول ضرورة التوافق والتلاحم الوطني، وهذا الإجماع مرتبط بحجم المشاركة من قِبل كل المكونات الجنوبية على مختلف المستويات بما يمثل كل شرائح المجتمع.
النخب الجنوبية أمام اختبار مهم وتاريخي، كونها ستكون مُلزمة بالعمل على وحدة الصف لا سيما في ظل تعرض الجنوب لاستهداف طويل الأمد يسعى للمساس بوحدة الصف الجنوبية.
المجلس الانتقالي بدوره أتاح المناخ المناسب والملائم من أجل نجاح هذا اللقاء، والخروج بالنتائج المرجوة في مسار العمل الوطني، وذلك في ترجمة واضحة وصريحة للسياسات التي يتبعها المجلس الانتقالي والتي تقوم على تغليب لغة الحوار.
لغة الحوار التي غرس المجلس الانتقالي بذورها، تجلت في أبها صورها في فعاليات الحوار الوطني الجنوبي التي عُقدت على مدار الفترات الماضية، وها هي تثمر حاليا واحدة من أهم المحطات في تاريخ قضية شعب الجنوب.
أهمية هذه المرحلة كونها ترتبط بالأوضاع في المنطقة والتطورات المتلاحقة بها، إذ يتعرض الجنوب لموجة كبيرة من الاستهداف على كل المستويات، في محاولة للمساس بحق الجنوبيين في استعادة الدولة.
هذا الاستهداف يحتم على الجنوبيين ضرورة الوقف صفا واحدا في مجابهة هذه التهديدات.