مسؤولون جنوبيون: اللقاء التشاوري نقطة محورية تؤسس لاستعادة الدولة ومستقبل نظامها
في ظل حالة الترقب التي تهيمن على الجنوب العربي في الوقت الحالي انتظارا لانعقاد اللقاء التشاوري والحوار الوطني يوم الرابع من مايو، شدّد مسئولون ومحللون جنوبيون على أهمية هذه الخطوة وما تمثله من لحظة تاريخية وفارقة في مسار العمل الوطني.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، إن اللقاء التشاوري يمثل نقطة فارقة لتلاحم الجنوبيين ووحدتهم، مؤكدا أهمية المشاركة الفعالة من قبل كل المكونات السياسية والنخب وشرائح المجتمع الجنوبي في هذا الحدث التاريخي.
وأضاف أن هذا الحوار ينبثق عنه ميثاق الشرف لتوحيد كافة المكونات في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي ، ومن أجل تحقيق الاستقلال الثاني وقيام دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتابع: "ندعو بصفة خاصة المكونات السياسية والنخب الثقافية والاجتماعية في حضرموت إلى وحدة الصف والالتفاف حول هذا الحدث التاريخي والمشاركة فيه ، لكل ما من شأنه الحفاظ على المنجزات التي تحققت في حضرموت والجنوب".
بدوره، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، إن الحوار الوطني الجنوبي هو الطريق الآمن نحو التقدم والازدهار وتوحيد الصفوف لاستعادة الجنوب.
وأضاف عبر حسابه على تويتر، أن الحوار حق لكل جنوبي يؤمن بالحريات الفكرية، ويحترم تعددية الآراء والتوجهات السياسية ومصدرًا ملهمًا لإثراء الحوار بين رفاق النضال وتتويج راقي لحراكهم السلمي ومقاومتهم الباسلة.
وأشار إلى أن الحوار يعكس الصورة الحقيقية لقضية شعب الجنوب بالداخل والخارج والتي تدل على الترابط بين أفراد ومكونات الوطن الواحد ومدى تعاونهم المشترك في كافة المجالات للمضي قدما في بلوغ الأهداف الوطنية السامية ولتحقيق مصالح المواطنين.
صدام عبدالله المستشار الإعلامي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، قال: "بتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي عمل فريق الحوار الوطني بكل جد واجتهاد واستنفذ كل طاقته لطرق كل الأبواب الجنوبية في الداخل والخارج وفتح ذراعيه للكل والتقى الكبير والصغير دون أي تحفظ أو إقصاء".
وأضاف عبدالله في تغريدة عبر تويتر، أن هذه الجهود ستتوج في اللقاء التشاوري الجنوبي.
بدوره، ركز الكاتب الصحفي والمحلل أسامة بن فائض على حضرموت، قائلا إنه سيكون لها حضور مشرف وكبير يليق بحجم هذه المحافظة، في اللقاء التشاوري الجنوبي.
وشدّد على أهمية الحوار الجنوبي لرسم توافق سياسي لكل الجنوب، وميثاق شرف لمستقبل النظام لدولة جنوبية فيدرالية تضمن حقوق كل المحافظات الجنوبية .
وأفاد الكاتب الصحفي أمجد يسلم صبيح، بأن اللقاء التشاوري الجنوبي سيتمخض عنه ميثاق وطني لإدارة وتنظيم البيت الجنوبي لمواجهة قوى الشمال اليمنية بصوت وفريق واحد.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تساهم في توحيد الجهود وتعزيز الجبهة الداخلية لا سيما فيما يخص تشكيل فريق تفاوضي واحد للتفاوض بشأن قضية شعب الجنوب التحررية.
في الغضون، أكّد المحلل يحيى غالب أهمية الحوار الوطني الجنوبي أن الحوار يمثل فلترة لشوائب السياسة ويحمل أهمية كبيرة للعمل السياسي، باعتبار أنه لا عمل سياسي ناجح بدون حوار.
وأشار إلى أن دلالات اللقاء التشاوري الجنوبي تكمن كرسالة بأن الجنوب مدرسة سياسية بإدارة شؤونه