حضرموت ترفض العليمي.. رسائل غضب جنوبية تجدد المطالب الوطنية
تحت شعار "حضرموت ترفض العليمي"، انتفض الجنوبيون في هبة شعبية عارمة، عبّروا خلالها عن رفضهم للزيارة التي يفترض أن يجريها رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي إلى محافظة حضرموت.
الوسم الذي حقّق انتشارا هائلا على مواقع التواصل الاجتماعي، اشترط خلاله الجنوبيون، أن تسبق الزيارةَ استجابة لمطالبهم العادلة، والتي تأتي في مقدمتها ضرورة إخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية من وادي حضرموت وتمكين النخبة الحضرمية من تولي ملف الأمن.
وتشمل المطالب الجنوبية كذلك وضع حلول ومعالجة فورية للملفات الخدمية مثل المياه والكهرباء وإحداث انتعاشة معيشية شاملة تضع حدا لحرب الخدمات.
وأجمع الجنوبيون، في حملة "حضرموت ترفض العليمي"، على رفض إجراء الزيارة من دون أن تتم الاستجابة لهذه المطالب العادلة ودون تسويف أو مماطلة.
وأشار المشاركون في هذه الحملة أنّ المطالب الحضرمية تحظى بإجماع شعبي جنوبي، وتم التعبير عنها بشكل واضح في العديد من الفعاليات الشعبية التي خرجت على مدار الفترات الماضية، ورفعت مطالبها بوضوح وفي مقدمتها إخراج المنطقة العسكرية الأولى وتوجيهها لمناطق الاشتباك مع المليشيات الحوثية إلا أن النظام اليمني عرقل وحال دون الاستجابة لهذه المطالب العادلة.
كما شدّد الجنوبيون المشاركون في الحملة، على ضرورة الاستجابة الفورية والعاجلة لهذا المطلب الأساسي باعتباره بندا أساسيا في بنود اتفاق الرياض، بل هو البند الرئيسي لإنجاح الشراكة القائمة.
حجم الغضب الذي سيطر على الجنوبيين وهو ما تجلّى في عباراتهم وصرخاتهم خلال هذه الحملة الشعبية، حمل أيضا دلالة واضحة وهي أنّ الجنوبيين فاض بهم ملف التسويف، فالملفات المتشابكة والمعقدة والاختلالات التي عانت منها المحافظة فرضت ضرورة ملحة لحسم هذه الملفات في أقرب وقت.
والركيزة الأساسية لهذه المعالجة، كما أكّد الجنوبيون، هو أن يتم تمكين أبناء حضرموت، مع التأكيد على أن مواصلة استفزاز أبناء حضرموت سواء عبر التهميش أو المماطلة هو أشبه ما يكون لعبا بالنار في ظل تصاعد الغضب الجنوبي المتفاقم.