بالروح بالدم نفديك يا جنوب
رأي المشهد العربي
"بالروح بالدم نفديك يا جنوب".. هتاف صدح عاليا، في قاعة التوقيع على المثياق الوطني الجنوبي، من قِبل الحاضرين الجلسة الذين ملأتهم مشاعر الحماسة والوطنية وهم يرسمون أبعادا جديدة لقضية شعب الجنوب.
أجواء التوقيع على الميثاق لم تكن فقط مبهجة لكنها تخطت ذلك وكانت مُبشرة بشكل لا يُوصف، بعدما جدّد الجنوبيون التأكيد على أنهم يقفون على قلب رجل واحد.
الجنوبيون رسموا خارطة المستقبل، ووقعوا على استراتيجية عمل وطنية، ستكون قادرة كل القدرة من أجل التعامل مع التحديات، وترسم الرؤى التي ستتبعها القيادة الجنوبية.
أجواء توقيع مثياق الشرف الوطني في ختام جلسات اللقاء التشاوري يمكن القول إنها تمثل تجديدا للتفويض للقيادة الجنوبية بأن تواصل حمل لواء قضية شعب الجنوب.
فقد جرت العادة أن يكون التفويض من الشعب الجنوبي الصامد والشامخ، لكن التفويض هذه المرة يأتي من القوى والمكونات والأحزاب والتيارات السياسية التي حرصت على الالتقاء واستعراض الرؤى، ثم وقعت على المثياق وسلمته للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
رسالة القوى السياسية من هذا المشهد الأسطوري المهيب أن الجنوب بكل أطيافه يصطف وراء المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، بينما لا عزاء لأولئك المتآمرين الذين لم يغمض لهم جفن ولا يتسلل إليهم نفس إلا ويواصلون البحث عن كيفية التآمر على الجنوب وقيادته وقضية شعبه.
ميثاق الشرف الوطني ليست نقطة النهاية في لحظة انتصار مهيبة، لكنه بداية لمرحلة جديدة من العمل والنضال الوطني الشامخ، الذي يتجمع فيه الجنوبيون على قلب رجل واحد.
نقطة الانطلاق التي يتحرك على أساسها الجنوبيون بدءا من اليوم ستحمل بيد شعار المحافظة على مكاسب الجنوب، وباليد الأخرى سيكون الشعار هو مواصلة المسار، على تلوح اليدان بإشارة النصر عندما يستعيد الجنوبيون دولتهم.