الجنوب يمضي صوب مرحلة تاريخية جديدة.. كيف يواكبها الإعلام؟
يدخل الجنوب العربي، مرحلة سياسية جديدة مع التوقيع على ميثاق الشرف الوطني في ختام أعمال اللقاء التشاوري الذي عُقد في العاصمة عدن.
المرحلة التي يُقبِل عليها الجنوب بقدر ما تحمل بشائر عديدة في مسار استعادة الدولة، وهو ما يمكن استقراؤه من المشاهد المبهجة التي خرج عليها اللقاء التشاوري، إلا أنه يفرض مزيدا من المسؤوليات على الجنوبيين ليكونوا على قدر الحدث في خضم المرحلة التاريخية وغير المسبوقة التي تعيشها قضية شعب الجنوب في الوقت الحالي.
إحدى أهم أولويات العمل الوطني في المرحلة الحالية هي المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام الجنوبي، الذي يُعوَّل عليه بشكل غير مسبوق لتعزيز حالة الاصطفاف الوطني.
فعلى مدار الفترات الماضية، نجح الجنوبيون في إثبات أنهم متجمعون على قلب رجل واحد، على أرضية ثابتة وراسخة ومشتركة وهي أرضية استعادة الدولة.
هذه الحالة الصلبة أرعبت قوى الاحتلال اليمني التي حاولت بكل ما أوتيت من قوة ومن تآمر أيضا، أن تلعب على وتر ضرب الصف الجنوبي، اعتمادا على إطلاق وترويج سيل من المعلومات الكاذبة والمغلوطة، وكلها بهدف المساس بصلابة الصف الجنوبي.
ومع إجماع الجنوبيين على أهمية اللقاء التشاوري وتحديدا ما تمخض عنه من مثياق الشرف الوطني، فإنّ المسؤولية زادت على الجميع بما في ذلك على الإعلام الجنوبي الذي يُنتظر منه دورٌ أكبر على صعيد توعية الجنوبيين وتشكيل جبهة صامدة في مواجهة التحديات.
وقد حرص البيان الختامي للقاء التشاوري على الإشارة إلى دعم خطاب إعلامي حصيف ومتزن يعزز من وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي.
تأكيدا لهذا الدور، قال عبدالعزيز الشيخ رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون، إن الجنوب يدخل عهدا جديدا ومرحلة متقدمة ومختلفة، وأن ما بعد هذا اليوم لن يكون كما قبله.
وأضاف أن أبناء الجنوب يقفون على قلب رجل واحد ومن أجل هدف واحد، وأنه لا شيء فوق الجنوب، مؤكدا أنّ مراسم التوقيع على مثياق الشرف الوطني الجنوبي شهدت روح الأخوة والانسجام بين كل الحضور.
على الصعيد الإعلامي، شدّد الشيخ على أنه آن الأوان لأن يتحمل الجميع مسؤوليته في تبني خطاب إعلامي متزن وحصيف ويعزز من النسيج الوطني ووحدة الصف الجنوبي.
وأشار إلى أن الخطاب الإعلامي يجب أن يستوعب المرحلة الجديدة التي يدخلها الجنوب اليوم، موضحا أن المرحلة الجديدة تتطلب من مختلف الشرائح سواء إعلاميين أو صحفيين أو سياسيين العمل من منطلق التواجد في خندق واحد.
ونوه بأن هذا الخندق هو تعزيز الصف الجنوبي، والتأكيد على التماسك والتعاضد في هذه المرحلة باعتباره سبيلا نحو تحقيق النصر.