راية الجنوب ترفرف.. ماذا يعني انضمام المكونات السياسية للمجلس الانتقالي؟
زاد اللقاء التشاوري الذي عُقد في العاصمة عدن، من حجم اللحمة والتكاتف الوطني في إطار تشكيل جبهة قوية لمجابهة التحديات.
ومع حجم الاحتشاد الكبير في اللقاء التشاوري، لوحظ أن الجميع رفع راية الجنوب وغايته الرئيسية وهي استعادة الدولة وفك الارتباط، وهي الدعامة الرئيسية التي ساهمت في إنجاح هذا المسار.
وجاء إعلان مكونات الحراك الجنوبي انضمامها إلى المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره جامعا لكل مكونات الطيف الجنوبي تجسيداً لوحدة الصف الجنوبي، ليترجم حجم الزخم السياسي والوطني الذي يعيشه الجنوب بما يمهد الأرض لمرحلة جديدة من العمل الوطني.
انضمام مكونات الحراك الجنوبي للمجلس الانتقالي أعقب نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي وصياغة الميثاق الوطني والتوقيع عليه من قبل كل المكونات السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب الجنوبية الذي يعتبر ثمرة من ثمار الحوار الجنوبي الذي أطلقه ورعاه المجلس الانتقالي.
وقد أعلن الحراك السلمي الجنوبي برئاسة المحامي علي هيثم الغريب انضمامه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً أن مصلحة الوطن العليا ومتطلبات المرحلة الراهنة تفرض على الجميع وحدة الصف، مشيرا إلى انضمام الحراك الجنوبي للمجلس الانتقالي يأتي تجسيداً لمبدأ وحدة الصف الجنوبي.
كما اعلن كل من مجلس الحراك الثوري برئاسة فادي باعوم، والحراك الثوري لتحرير الجنوب برئاسة الدكتور عيدروس اليهري، والمجلس الأعلى للحراك الثوري برئاسة عبدالرؤوف السقاف، وقيادة التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، والمكونات الجنوبية الأخرى انضمامهم إلى المجلس الانتقالي.
توالي انضمام المكونات السياسية الجنوبية للمجلس الانتقالي يعني أن القيادة نجحت في التحدي الأكثر أهمية، وهو جمع الجنوبيين على كلمة واحدة، وتعزيز الجبهة الداخلية عبر تكثيف التلاحم الوطني.
وكثيرا ما شدد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على ضرورة الاصطفاف في المرحلة الراهنة، نظرا لحجم التحديات التي تحيط بالجنوب، والتي تستهدف ضرب الصف الوطني من العمق، لتقليل حجم ودرجة الصمود الجنوبي.
انضمام المكونات السياسية للمجلس الانتقالي يمثل توسيعا لحجم الحاضنة التي يملكها المجلس كممثل للشعب الجنوبي وحاملا لقضيته العادلة، وهو ما يعزّز من حضور المجلس على كل المستويات لا سيما في خضم التطورات التي تفرض نفسها والتي تحتم أن يكون الجنوب صفا واحدا ومستقرا.