في ذكراها السنوية السادسة.. كيف تأسست هيئة رئاسة المجلس الانتقالي؟

الجمعة 12 مايو 2023 16:10:00
في ذكراها السنوية السادسة.. كيف تأسست هيئة رئاسة المجلس الانتقالي؟

ستة أعوام كاملة مرت على تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، تلك اللحظة التاريخية الفارقة والملهمة في مسار قضية شعب الجنوب، الساعي لاستعادة دولته، وهي غاية لن يحيد عنها الجنوب وشعبا وقيادة.

أحيا الجنوبيون، الذكرى السنوية السادسة لتأسيس هيئة الرئاسة، في مرحلة تاريخية حمل فيها المجلس الانتقالي لواء قضية شعب الجنوب وممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصامد.

المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس في 4 مايو 2017 برئاسة القائد عيدروس الزبيدي، وبعد ذلك ببضعة أيام وتحديدا في 11 مايو تأسست هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.

المجلس الانتقالي يمثل شعب الجنوب العربي على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمل شعار تحقيق مصالح الشعب وتطلعاته في الوصول إلى استعادة دولته الجنوبية المستقلة، والتي كانت دولة ذات سيادة حتى 21 مايو 1990.

تأسيس المجلس الانتقالي بدأ مع قرار الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بإقالة عدد من المحافظين والوزراء الجنوبيين من مناصبهم في نهاية أبريل 2017، وكان ذلك بسبب مواقفهم الداعمة للحقوق السياسية لشعب الجنوب.

آنذاك، خرج مئات آلاف الجنوبيين للاحتجاج على هذه القرارت، وفي المظاهرة الحاشدة (4 مايو 2017 )، صدر إعلان عدن التاريخي الذي فوّض المتظاهرون الرئيس الزُبيدي بُعيد إقالته من منصب محافظ عدن، بتشكيل قيادة تمثل الشعب الجنوبي أمام الأقليم والعالم وتسعى إلى تحقيق تطلعاته في الإستقلال وإستعادة دولته.

وتم الإعلان عن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن ثم تشكيل هيئته الرئاسية ودوائره المختلفة، ضمت الهيئة الرئاسية للمجلس محافظين سابقين لمحافظات الضالع، ولحج، وشبوة، وحضرموت، وسقطرى، والمهرة ووزراء سابقين.

واستكمالا لتلك الحالة من الزخم السياسي، تم في 30 نوفمبر 2017 تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية، وجرى الإعلان آنذلك عن أنها تضم في عضويتها 303 أعضاء يمثلون الطيف السياسي والمجتمعي الجنوبي.

حظي المجلس الانتقالي وتشكيل هيئة رئاسته، بإجماع وطني كبير، وتجلى ذلك في المشاركة الجماهيرية الكبيرة في الفعاليات والمظاهرات التي دعا لها المجلس بعد ذلك.

رسخ المجلس الانتقالي مبدأ الشراكة الوطنية، وأتاح لكل الجنوبيين الإطلاع على ما يتخذ في المجلس من قرارات، وتم اختيار وترشيح أشخاص لشغل مناصب في المجلس بناء على التوافق.

تلك القواعد الإيجابية والصحية في تشكيل القوام السياسي للقيادة الجنوبية كانت اللبنة الرئيسية في تمكن المجلس الانتقالي من تحقيق الكثير من النجاحات السياسية التي رسّخت رحلة الجنوب سعيا لاستعادة الدولة وفك الارتباط.