شُكلت في 2017 وحُدِّثت في 2023.. هيئة رئاسة الانتقالي تهندس مسار استعادة الدولة
أحيا الجنوبيون ذكرى مرور ست سنوات على تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الذي نجح في تحقيق الكثير من الإنجازات على كل المستويات، ضمن مسيرة النضال الوطني الجنوبي لتحقيق حلم استعادة الدولة.
تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في 21 مايو 2017 استندت إلى حالة من التوافق بين مختلف مكونات الجنوب العربي على النحو الذي ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات على كل المستويات.
وفي تزامن يحمل الكثير من الدلالات، حلّت ذكرى تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، مع التطورات السياسية الأخيرة في الجنوب، والتي اشتملت على إعادة تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
ففي أعقاب انعقاد اللقاء التشاوري وإقرار مثياق الشرف الوطني، أصدر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قرارا بإعادة تشكيل هيئة رئاسة المجلس، حيث تضم العميد عبدالرحمن صالح زين المحرمي (أبوزرعة)، وفرج سالمين محمد البحسني وأحمد سعيد بن بريك، نوابا لرئيس المجلس.
وتضمنت قرارات الرئيس الزُبيدي، تعيين 22 عضوا في رئاسة المجلس الانتقالي، بجانب تعيين رؤساء الهيئات المساعدة لهيئة رئاسة المجلس.
قرارات الرئيس الزُبيدي التي أعقبت انعقاد اللقاء التشاوري، يمكن القول إنها مثّلت استيعابا لكل القوى والمكونات الجنوبية التي حرصت على المشاركة الجادة والفعالة في اللقاء، لطرح الرؤى المختلفة التي تعود بالنفع على مسار قضية شعب الجنوب.
وفيما مثّل تقوية الجبهة الوطنية الجنوبية والتأكيد على وحدة الصف، القوام الأساسي لقرار إعادة تشكيل هيئة الرئاسة، فإنّ الأمر يمثل تكرارا للمبادئ التي استند إليها المجلس الانتقالي في تشكيل هيئة الرئاسة في 2017.
القاسم المشترك في هذا الإطار، يتمثل في أن الرؤية الجنوبية دائما ما تستند إلى الشراكة الحقيقية، وأن القيادة الجنوبية تبدي انفتاحا على كل الآراء وحريصة على جمع كل المكونات الجنوبية، وهو ما يمثل خطوة رئيسية في مسار تقوية النضال الوطني الجنوبي.