متابعة المشروعات الخدمية.. الحرب في الضالع ليست أمنية فقط
في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة الجنوبية حربا ضروسا ضد الإرهاب في ظل الاستهداف المستمر للجنوب من قِبل المليشيات الحوثية هناك، فإنّ القيادة الجنوبية تخوض حربا أخرى على صعيد العمل على تحسين الأوضاع المعيشية.
وتولي القيادة الجنوبية، اهتماما فريدا بتحسين المنظومة الخدمية، ومن هذا المنطلق جاء اللقاء الذي عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لمتابعة بعض الملفات الخدمية.
الرئيس الزُبيدي اطلع على الدراسات الميدانية لإنشاء عدد من الحواجز المائية بمحافظة الضالع بدعم من صندوق أبوظبي للتنمية، وذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء، وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري وعددا من المسؤولين بالوزارة.
وحضر اللقاء، المهندس فضل صالح خميس مدير عام منشآت الري بوزارة الزراعة، والمهندس محمد ناجي مدير عام مكتب الزراعة بمحافظة الضالع، والمهندس عمار العولقي المشرف على مشاريع القطاع الزراعي، وعمار الدومة مندوب صندوق أبوظبي للتنمية لعملية التنفيذ.
واستمع الرئيس، إلى شرحٍ مفصلٍ عن عمل لجنة المسح الميداني، وجداول الكميات التي أعدتها لإنشاء سد مائي بمنطقة شعب الناشع بمديرية الضالع، وإنشاء حاجز مائي بكلتا حرير بمديرية الحُصين.
وشدد الرئيس القائد على سرعة استكمال الاجراءات الخاصة بالمشروعين، والتوقيع على عقود التنفيذ مع الجهة المنفذة، لضمان الإنجاز في الوقت المُحدد، وفقا للمواصفات الفنية وبرنامج التمويل الخاص لهذه المشاريع.
وثمّن الرئيس القائد الدعم المُقدم من الأشقاء في دولة الإمارات لبلادنا في مختلف المجالات وفي مقدمتها قطاع الزراعة والري، داعيا الجهات المختصة لبذل أقصى الجهود للاستفادة من هذه المشروعات التنموية المهمة.
وفيما أشاد الكثير من الجنوبيين وتحديدا من أبناء مواطني الضالع، بجهود الرئيس الزُبيدي في متابعة هذه المشروعات الخدمية، فقد شددوا في الوقت نفسه على أهمية هذه المشروعات في الارتقاء بالمنظومة الخدمية.
وتبعث القيادة الجنوبية، بهذه العناية والمتابعة، رسالة مفادها أنها تخوض الحرب على أكثر من جبهة، سواء على صعيد تحرير الأرض من الإرهاب أو من خلال تحسين الأوضاع المعيشية؛ قناعة بأن القطاعين الأمني والخدمي مُكملان لبعضها البعض.