تحذير جنوبي من دعم إيراني لإرهاب الحوثيين والقاعدة.. ما المطلوب؟
في ظل توالي التهديدات التي تحيط بالمنطقة، دقّت القوات المسلحة الجنوبية جرس إنذار في ظل الدعم المشبوه الذي تقدمه إيران لتنظيم القاعدة بجانب المليشيات الحوثية الإرهابية.
وجاءت الاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها الجنوب في الوقت الماضي، لتوثق حجم الإرهاب الذي تنفّذه قوى صنعاء الإرهابية بأشكالها المختلفة وقواسمها المشتركة، مستفيدة من دعم مشبوه تحصل عليه من إيران في هذا الصدد.
القوات المسلحة الجنوبية حذرت على لسان المتحدث باسمها المقدم محمد النقيب، الذي قال إن إيران تمثل الممول الرئيسي لتنظيم القاعدة الإرهابي في الجنوب والذي يعمد بدوره إلى تكثيف عمليات الإرهابية في الفترة الماضية.
وأكّد المتحدث العسكري، رصد أوجه تشابه في معدات عسكرية لدى الحوثيين وتنظيم القاعدة على حد سواء على مستوى الإمداد العادي أو الإمداد الاستراتيجي.
وحذرت القوات المسلحة الجنوبية، من أن هذا الخطر الشديد لما يشكل تهديدات واسعة النطاق للأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما أن قوى صنعاء الإرهابية لديها بنك أهداف لعملياتها الإرهابية يشمل الجنوب ويتضمن أبعادا خارجية من حيث استهداف السعودية والإمارات.
كبح جماح هذا الإرهاب يتطلب أكثر من خطوة، تبدأ بضرورة ملاحقة عمليات تهريب الأسلحة من قِبل إيران التي تتبع أكثر من مسار، أغلبها يتم من البحر اعتمادا على البحر الأحمر.
ومن هنا تأتي أهمية الخطوة التي جرى الإعلان عنها مؤخرا، على صعيد تولي مصر قيادة قوة المهام المشتركة (153) والتي تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
فمن خلال هذه القوة، يمكن إحكام السيطرة وكبح جماح عمليات التهريب المستمرة، وفرض آليات تتيح تحقيق الاستقرار على كل المستويات، وتجابه التهديدات المتواصلة في هذا الإطار.
يُضاف إلى ذلك ضرورة دعم القدرات العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية لتمكينها من حسم المعركة على الإرهاب الذي يستهدف الجنوب والمنطقة برمتها، علما بأن القوات الجنوبية هي رأس الحربة في تلك المعركة وبمقدورها حسم الأمور قياسا بحجم المكاسب التي حققتها على مدار الفترات الماضية.