قيادي إخواني يلوح بـ الخندق مع الحوثي.. هل يتكرر سيناريو الحرب البغيضة؟
تضع المليشيات الإخوانية الإرهابية، الجنوب العربي وقضية شعبه على رأس بنك أهدافها، وهو ما يجعل هذا الفصيل يملك أكبر قدرا ممكن من أوجه الخيانة والتآمر.
استهداف الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته قاد المليشيات الإخوانية للإقرار بأنها مستعدة للمجاهرة بعلاقاتها المتآخية مع المليشيات الحوثية والانخراط في تحالف شيطاني يجمع بينهما لتحقيق مصالحهما المشبوهة والمشؤومة.
أصوات إخوانية بارزة، فيما ذلك سياسيون صدَّرهم التنظيم الإخوان كواجهة سياسية له، دعت صراحة وبدون أي مواربة للتحالف مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
عبر عن ذلك الإخواني المدعو محمد الإدريسي الذي دعا للالتقاء القوي والمباشر والفعال مع المليشيات الحوثية إذا ما تمكن الجنوبيين من تحقيق مكاسب سياسية تعضّد مسار استعادة الدولة.
القيادي الإخواني الذي يحمل صفة نيابية استعمل صيغة "الصلح خير"، في دعوة لنسيان كل ما جرى من المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، وأن ينتقل تنظيم الإخوان الإرهابي إلى تعاون علني وصريح معها.
الهدف من الدعوة لتشكيل هذا التحالف يركز بالتأكيد على الجنوب، وقد حملت الدعوة تحريضا ضد الجنوب وإن كان بشكل غير مباشر، في موقف يعبر عن حالة من الجنوب تعيشها المليشيات الإخوانية.
قوى صنعاء الإرهابية تحاول بشتى السبل العودة لسيناريوهات تشبه كثيرا ما قبل حرب 1994 الظالمة، وذلك عندما شكلت تحالفا مشبوها تضمن شن حرب غاشمة على الجنوب.
المليشيات الإخوانية تقف في نفس الخندق مع المليشيات الحوثية، ويتحركان بإرهابهما الغادر بما يحقق مصالحهما في العدوان على الجنوب، لكن المرحلة المقبلة قد تكون إشهارا لهذا الانخراط في العلاقات التي تجمع بينهما، بما يقود إلى شن حرب شاملة ضد الجنوب.