الجنوب.. سيّد الكلمة والقرار
رأي المشهد العربي
أجواء وطنية حماسية شهدتها فعاليات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في مدينة المكلا، والتي تستمر حتى غد الاثنين.
الأجواء التي فرضت نفسها على الفعاليات، والكلمات التي ألقيت، والحديث تحديدا عن كلمة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، حازت على ردود أفعال واسعة بين الجنوبيين.
الرسالة الأهم التي يمكن الخروج بها من هذا المشهد السياسي النضالي الوطني هو أنّ الشعب الجنوبي هو "السيّد"، وهو الذي يقرر ويحسم مصيره، ومن ثم يواصل رحلته حتى استعادة دولته.
سيادة الجنوب على أراضيه وفي التعامل مع قضية شعبه دفعت قائده الرئيس عيدروس الزُبيدي للإعلان عن شكل دولة الجنوب المنشودة والتي ستكون اتحادية، فيدالية، مدنية، ديمقراطية، عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة.
كلمة الرئيس الزُبيدي شهدت ذكر كلمة سيادة الجنوب أكثر من مرة، وهو المفهوم نفسه الذي أكّده المتحدثون والحاضرون في فعاليات الدورة السادسة.
هذه الأجواء التي تسود حاليا مع انعقاد فعاليات الدورة السادسة للمجلس الانتقالي، أثارت حماسة المواطنين الجنوبيين، دفعًا نحو تحقيق تطلعاتهم.
وأول الملفات التي تغازل أحلام وتطلعات الجنوبيين تتمثل في الأوضاع في وادي حضرموت، حيث ينشد المواطنون إخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية (المنطقة العسكرية الأولى) من المنطقة في أقرب وقت.
تحقيق الاستقرار في وادي حضرموت بما في ذلك الاستقرار الأمني عبر طرد المليشيات المحتلة، يمثّل عنصرا أساسيا لتحقيق تطلعات الجنوبيين على كل المستويات وصولا إلى استعادة الدولة.
