القاعدة التي يستعيد بها الجنوب دولته
رأي المشهد العربي
رسمت مخرجات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، التي عُقدت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، مزيدا من الملامح للنضال الذي يخوضه الجنوبيون سعيا لاستعادة دولتهم.
أحد أهم المخرجات التي أكّد عليها الجنوب في ختام الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي تمثل في أن الجنوب لا يكن أي عداء لليمنيين طالما أنهم لا يعادون الجنوب ولا يعتدون عليه.
أرضية التسامح التي يرسخها الجنوب العربي، هي اللبنة الرئيسية في مسار قوة الجنوب وهي التي ساهمت في تشكيل تكاتف وطني جنوبي قوي في الجبهة الداخلية من جانب، وفي الوقت نفسه حاز الجنوب على تقدير واسع من كل الأطراف باعتباره داعما رئيسيا للسلام والاستقرار.
الجنوب وهو يمد يدا للسلام تبقى اليد الأخرى جاهزة لدحر أي تهديدات، فالنظام اليمني مستمر في إرهابه واحتلاله كما يواصل توجيه الرسائل المعادية للجنوب.
هذا الاستهداف يجعل الجنوب متأهبا على مدار الوقت لمواجهة التحديات المستمرة، انطلاقا من أن التهديدات التي يتعرض لها الجنوب تحمل طابعا وجوديا.
ومن خلال رصد ردود الأفعال وحالة الجنون والسعار على قوى صنعاء في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة في الجنوب، يمكن التأكّد من خبث النوايا التي تحملها قوى صنعاء الإرهابية في استهدافها للجنوب.
هذا الأمر يبعث بإشارة واضحة على أن الجنوب المسالم المتسامح المتآخي، هو في نفس الوقت الجنوب القوي الحاسم الحازم، وبالتالي فإنّ التهديدات التي تزداد ضراوة على مدار الساعات الماضية لا يكون لها مكان فعلي لكون الجنوب سيردعها ويدحر أصحابها.