في ذكرى تحرير الضالع.. الأشاوس مرابطون على الجبهة
مع حلول الذكرى الثامنة للانتصار الجنوبي الكبير الذي تحقّق في الضالع ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، لا تزال جبهة الضالع شاهدة على انتصارات ملحمية تحققها القوات الجنوبية.
في 25 مايو 2015، استطاعت المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، أن تطيح بالمليشيات الحوثية وتكبدها خسائر مذهلة، في تحرير الضالع لتكون أول محافظة تلفظ المشروع الإيراني الفارسي.
الآن، وبعد ثماني سنوات على ذلك الانتصار الأسطوري، تقف جبهة الضالع صامدة حيث تواصل ردع المليشيات الحوثية، وتحقق المزيد من الانتصارات ضد هذا الفصيل التابع لإيران.
الاستهداف الحوثي لمحافظة الضالع لم يتوقف، فعلى الرغم من أنّ أشاوس الجنوب كسروا الغطرسة الفارسية، ولقنوا أذناب إيران درسا لا يُنسى في فنون العقيدة العسكرية والوطنية، لا تزال المواجهات قائمة في تلك الجبهة الحيوية.
ففي مختلف أرجاء الضالع، تواصل كل هذه الجبهات والميادين الصمود في وجه المليشيات الحوثية الإرهابية، وتلقنها خسائر مدوية في مواجهة إصرار المليشيات على التصعيد.
جبهة الضالع مرّت بمراحل يمكن القول إنها انتقالية، فمنذ تحريرها في 2015 حتى 2018 شهدت حالة من الهدوء الميداني، لكن منذ ذلك العام بدأت المليشيات الحوثية تحاول شن الاعتداءات على الجنوب.
للوهلة الأولى، ظنّت المليشيات الحوثية أنها ستكون قادرة على تهديد هذه الجبهة، وأن بإمكانها إعادة احتلال هذه الجبهة العصية على الاستهداف، إلا أنه على مدار خمس سنوات كاملة تواصل جبهة الضالع الصمود في وجه الإرهاب الحوثي.
ومن خلال تتبع زمني لطبيعة الميدان على الأرض، يمكن رصد تصعيد شبه يومي تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجنوب في محافظة الضالع، إلا أنّ القوات المسلحة الجنوبية تواصل الوقوف بالمرصاد، وتصد كل هذه الاعتداءات الغاشمة.
يعكس هذا الواقع، أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة، لديها عقيدة وطنية قتالية قادرة على دحر الإرهاب وهزيمته، رغم شح الإمكانيات قياسا بما تملكه القوى المعادية ضد الجنوب.