معركة حضرموت.. النصر المرتقب
رأي المشهد العربي
عكست التطورات السياسية التي عاشها الجنوب العربي، مدى الأهمية التي تملكها محافظة حضرموت على الساحة، والثقل الاستراتيجي الذي تتبوأه في قلب قضية شعب الجنوب.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كان قد بعث برسائل مزلزلة من حضرموت، أكّد أنها ستكون قلب دولة الجنوب القادمة، لا سيّما عندما كشف عن الخيارات الثلاثة التي ستكون عليها دولة الجنوب، والتي من بينها دولة حضرموت.
إتساقا مع هذه الأهمية التي تملكها حضرموت على الساحة، فإنّ الحاجة أصبحت مُلحة لخوض معركة مرتقبة تتضمن تحرير وادي حضرموت من المليشيات الإخوانية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى.
الجنوب تحلى بالصبر كثيرا على بقاء عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية، رغم أنه لا مبرر ولا شرعية لوجود هذه العناصر في وادي حضرموت، بل تمثّل سببا رئيسيا لتصدير الإرهاب ضد الجنوب.
الأنظار الآن موجهة لحضرموت لتحريرها في أقرب وقت من سطوة المليشيات الإخوانية الإرهابية، وبات الجنوب يملك الحق الكامل في اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي أمنه واستقراره.
معركة حضرموت يبدو أنها ستكون عنوان المرحلة المقبلة، لا سيما أنّ هناك حاضنة شعبية قوية تدفع الجنوب لحسم الحرب ودحر التهديدات التي تحيط بالجنوب والتي تمثّل الأوضاع في حضرموت أحد أشكالها.
تحرير وادي حضرموت أمر بالغ الأهمية لصالح قضية شعب الجنوب لا سيما من حيث المسار الأمني، لا سيّما أنّ المليشيات الإخوانية وظّفت وادي حضرموت لتصدير الإرهاب إلى الجنوب على صعيد واسع.