حرب تنقصها شرارة.. قوى صنعاء تتكالب على الجنوب والمواجهة تقترب
وجّهت القوات المسلحة الجنوبية ضربة جديدة، لقوى الشر والإرهاب التي تكثّف من وتيرة تحركاتها المشبوهة في محاولة لتقويض الأمن والاستقرار في الجنوب، عبر تكالب من تيارات التطرف المعادية للجنوب وقضية شعبه وحقه في استعادة دولته.
الحديث عن تمكّن القوات المسلحة الجنوبية من إلقاء القبض على خلية إرهابية حاولت التسلل من محافظة البيضاء اليمنية إلى الجنوب عبر وديان وطرق وعرة في وادي حطيب بيافع بمحافظة لحج.
مصادر عسكرية قالت إنّ الخلية الإرهابية تضم سبعة عناصر بينهم قيادي بارز في تنظيم داعش الإرهابي وعناصر تحمل جنسيات أجنبية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إلقاء القبض على عناصر هذه الخلية وبحوزتها أسلحة وذخائر وقنابل وحزام ناسف وشعارات تنظيم داعش الإرهابي.
بدوره، أكّد مدير أمن لبعوس العميد علي عبادي أنّ التحقيقات لا تزال جارية مع هذه العناصر الإرهابية تمهيدا لتسليمها والمضبوطات التي ضُبطت بحوزتها للجهات ذات العلاقة.
تؤكد هذه الضربة الأمنية، أنّ الجنوب لديه قوات مسلحة قوية ومتيقظة وتطارد فلول الإرهاب، وتقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه محاولة المساس بالأمن والاستقرار في الجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ الواقعة تكشف عن تحولا خطيرا في الحرب على الجنوب، يتمثل في دخول تنظيم داعش في الحرب على الجنوب، ليُكمل حلقة الاستهداف التي تشنها المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيم القاعدة.
يشير هذا الأمر إلى أنّ حربا شاملة يتم التحضير لها لإطلاقها ضد الجنوب في الوقت الحالي، تعتمد على أكثر من تكتيك، يجمع بين العدوان المسلح المفتوح في الجبهات أو محاولة تحشيد عناصر إرهابية في أكثر من منطقة بالجنوب.
ولا يتحرك كل فصيل بمعزل عن أشقائه في صناعة التطرف والإرهاب، فقبل يومين فقط تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، بمشاركة فريق إدارة أمن وشرطة مديرية الديس الشرقية، من إلقاء القبض على عدد من المتهمين بترويج مادة الشبو المخدر والارتباط بعناصر إرهابية وضبط مواد ومعدات لتصنيع عبوات ناسفة.
وقال النقيب وضاح بازومح نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، إنه خلال العملية الأولى التي جاءت بمشاركة فريق إدارة الأمن والشرطة بمديرية الديس الشرقية ضبط خلالها 3 متهمين بترويج المواد المخدرة، وخلال العملية الثانية التي نفذها فريق إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت وفرع مكافحة المخدرات بالديس الشرقية، تم خلالها مداهمة ثلاثة منازل أوكار مروجي المخدرات منها الشبو حيث تبين ارتباط المتهمين بعناصر إرهابية.
يتزامن ذلك أيضا مع توالي الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة في جبهات مثل الضالع وأبين وشبوة، بجانب التهديدات التي لا تتوقف من قبل المليشيات الإخوانية ضد الجنوب.
يعني كل ذلك أن الحرب قد اندلعت ضد الجنوب، وأنّ المواجهة المباشرة والحاسمة يبدو أنها اقتربت أكثر من أي وقت مضى، في محاولة للمساس بمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
هذا الاستهداف يتأهب له الجنوب، وتقف قواته المسلحة على أهبة الاستعداد في مختلف الجبهات لصد الاعتداءات التي تشنها قوى صنعاء.