المنظومة القضائية في الجنوب.. درع العدالة وحصن الاستقرار
يحظى استقرار المنظومة العدلية والقضائية بأولوية راسخة لدى القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، نظرا لما يحمله هذا الاستقرار من انعكاسات على الأوضاع في الجنوب بشكل عام كجزء من الاستقرار الشامل.
ففي إطار هذه العناية البالغة، التقى اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، في مدينة المكلا مع قيادة نادي القضاة الجنوبي في محافظة حضرموت.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إنّ اللواء الركن بن بريك، رحب بقيادة نادي القضاة الجنوبي، ناقلا لهم تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
كما عبّر بن بريك، عن سعادته بلقاء قيادة نادي القضاة الجنوبي في حضرموت، وتقديره للدور الذي يقوم به القضاة في تعزيز النظام والقانون في المجتمع وتسيير العمل القضائي وتحقيق العدالة للمواطنين.
واستعرض اللواء الركن بن بريك آخر المستجدات على الساحة الجنوبية وتطورات العملية السياسية، خصوصاً بعد الحوار الوطني الجنوبي وماتم خلال عقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية، والميثاق الوطني الذي تم التوقيع عليه.
وشدد على أن على الجنوبيين أن يكونوا جسداً واحداً أمام التحديات التي تواجههم، وهذا ما عمل المجلس الانتقالي لأجله بتحمله مسؤولية وطنية ذاتية وعامة على الأرض، ليصبح حاضن سياسي جنوبي يعمل مع كل الأطراف الجنوبية لكل مامن شأنه تحقيق طموحات شعب الجنوب بالاستقلال واستعادة الدولة.
وشدد اللواء الركن بن بريك على أهمية اضطلاع القضاة بمهامهم والعمل على تسريع عملية الفصل في القضايا بحسب النظام المتبع وبوتيرة عالية لإنهائها، مشيداً بدور قضاة حضرموت.
وأكّد ضرورة تعامل القضاة مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في المحافظة إلى جانب قضايا من شبوة وسقطرى والمهرة، مشيراً إلى أهمية أن تتوفر الإرادة القوية لدى القضاة لإرساء أسس قوية تكبح جماح الجريمة والفساد والإرهاب.
وأكّد أن المجلس الانتقالي يعتبر استعادة وبناء مؤسسات الدولة، وبمافيها الجهاز القضائي، أولوية لتأسيس دولة النظام والقانون والعدالة.
وناقش اللقاء وضع القضاء في الجنوب عموما وفي حضرموت بشكل خاص، مستعرضاً أبرز الصعوبات التي تواجه الجهاز القضائي والتحديات التي تواجه عمل منتسبيه، بالإضافة إلى حالة البُنى التحتية للسلطة القضائية وأبرز احتياجاتها التي تعزز من تأدية عملها بالشكل المطلوب.
وقد عبرت قيادة نادي القضاة الجنوبي في حضرموت عن سعادتها بلقاء نائب رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية، وتقديرها لدعمه للجانب القضائي وللدور الكبير الذي يقوم به في سبيل تعزيز السلطة القضائية، ومباركتها لعملية الحوار الوطني الجنوبي واللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية وماخرج به من ميثاق وطني، مشيدة بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حضرموت والبيان الختامي الصادر منها.
استقرار المنظومة القضائية والعدلية عنصر أساسي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب على كل المستويات، من خلال إرساء دعائم العدالة وفرض لغة القانون.
وفيما يتم التعويل على السلطة القضائية في لعب هذا الدور، فإنّ استعادة قوتها أمر بالغ الأهمية كجزء من استعادة مؤسسات الجنوب لقوتها وحضورها بما يساهم في تحقيق الاستقرار الشامل في الجنوب بما يوطّد مسار استعادة الدولة.