3 سنوات على استشهاد نبيل القعيطي.. حامل لواء الحقيقة وموثِّق إرهاب الإخوان
ثلاث سنوات كاملة مرّت على اغتيال الشهيد نبيل القعيطي الذي اغتالته يد الإثم والإرهاب في عملية غادرة، ضمن جرائم ترتكبها قوى الشر الساعية لإخفاء جرائمها الغادرة.
المليشيات الإخوانية الإرهابية ارتكبت جريمة الاغتيال المروعة، فقد أطلقت النيران على القعيطي قرب منزله في مديرية دار سعد في العاصمة عدن، في جريمة نكراء أرادت من خلالها مليشيا حزب الإصلاح إخفاء معالم جرائمها.
وأقدم المسلحون الإخوان، الذين كانوا يستقلون سيارة جيب، على فتح النيران بكثافة على جسد نبيل القعيطي، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما حاول الأهالي إسعافه إلى أقرب المرافق التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود لكنه فارق الحياة سريعا.
القعيطي كان حامل لواء الحقيقة، وقد كشف اغتياله مدى ضيق قوى الإرهاب اليمنية، والتطرف والعدوان الذي تمارسه تجاه الكلمة والصورة التي توثّق جرائم هذا الفصيل الإرهابي.
عمل القعيطي في مسيرته الإعلامية، على فضح وتوثيق كذب وجرائم التنظيمات الإرهابية و المتطرفة، وقد جاء استشهاده ليوثق علاقة هذه التيارات بالإرهاب، وكيف أنها ترعى وتدعم كل أعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف الجنوبيين على صعيد واسع.
القعيطي الذي وُلد عام 1986، كان قد بدأ مشوار التصوير في العام 2007، وذلك بتغطية التظاهرات السلمية للحراك الجنوبي السلمي، وقد كانت الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة عدن، في مارس 2015، بداية تألقه الحقيقي كمصور حربي متمرس.
وضْع نبيل القعيطي على قائمة المستهدفين بالإرهاب الغادر أمرٌ غير مستغرب لدوره البارز في توثيق جرائم حرب المليشيا اليمنية ضد المواطنين في مختلف الجبهات، كما رافق الانتصارات الميدانية التي تحققت ضد قوة الإرهاب.
آخر المعارك التي خاضها القعيطي بعدسته كانت الحرب التي شنتها المليشيات الإخوانية على محافظة أبين، فقد كانت عدسته تتقدم الصفوف الأولى لمواجهة إرهاب الإخوان، ووثق الانكسارات التي تلقاها هذا الفصيل الإرهابي ضد الجنوب.
جرائم المليشيات الإخوانية التي يمثل الشهيد نبيل القعيطي، أحد ضحاياها، وهي تعبر عن مدى خسة وإجرام هذا الفصيل المارق، فهي في الوقت نفسه جرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم، ومن ثم سيظل الجنوب محتفظا بحقه في الثأر من قيادات الإرهاب.