شبوة والعطاءات الصحية.. الإمارات تواصل رسم لوحتها الإنسانية
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها الإنسانية والإغاثية التي تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، وذلك في مواجهة حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب العربي من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.
ففي أحدث معالم هذا الدعم الإغاثي والإنساني، دشن محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير العولقي، المرحلة الأولى من الدعم الإماراتي للقطاع الصحي.
وشملت هذه المرحلة، إعادة تأهيل وتجهيز أربعة مستشفيات في محافظة شبوة، بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية.
واطلع المحافظ العولقي، على حجم التجهيزات التي نفذتها مؤسسة الشيخ خليفة في مستشفى شبوة العام للأمومة والطفولة، ورفده بأجهزة ومعدات طبية خاصة في قسمي العناية المركزة والعمليات.
وثمن محافظ شبوة، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة تأهيل القطاع الصحي، ودعمها المستمر، مشيداً بتدخلات مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية والتي أحدثت نقلة نوعية في المحافظة.
بدوره، أكّد مدير مكتب الصحة والسكان في محافظة شبوة الدكتور علي ناصر الذئب، أن الدعم الإماراتي للقطاع الصحي أحدث نقلة نوعية، من خلال توفر الخدمات الطبية والعلاجية وتأهيل المنشآت الصحية ورفدها بالأجهزة والمعدات والكوادر الطبية المتخصصة الأمر الذي أسهم في تخفيف معاناة أبناء شبوة في الجانب الطبي والعلاجي.
وأضاف أن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من تدخلات دعم القطاع الصحي في شبوة، وتشمل تأهيل وتجهيز وتشغيل 12 مستشفى في عموم مديريات المحافظة.
دولة الإمارات تلعب دورا إنسانيا بارزا في الجنوب، سعيا لتحسين الأوضاع المعيشية على كل المستويات، وقد نال القطاع الصحي اهتماما فائقا لتوفير حياة آمنة للمواطنين الذين واجهوا أضرارا بالغة جراء حرب الخدمات المسعورة.
وكثيرا ما احتفى الجنوبيون بدور الإمارات البنّاء الذي يأتي تتويجاً لجهود مستمرة على كافة المستويات بذلتها دولة الإمارات منذ مساهمتها الرئيسية في تحرير الجنوب من الاحتلال الحوثي عام 2015، فضلاً عن إرث من العلاقات التاريخية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ونال قطاع الصحة أولوية بالغة، حيث استنفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها على مدار السنوات الماضية، ووضعت خطة شاملة تضمن عودة القطاع الصحي للعمل بعد أن تعرض للتدمير جراء حرب الخدمات الشاملة التي شنّتها قوى صنعاء ضد الجنوب.
وساهمت الجهود الإماراتية، على الحد من انتشار الأمراض والأوبئة المعدية، مثل الكوليرا وحمى الضنك، وغيرها من الأمراض التي سجّلت تفشيا واسعا، تمت مواجهتها عبر جهود حظيت بإشادات واسعة من قِبل العديد من المنظمات والهيئات المحلية والدولية، وذلك لما لها من أثر كبير في الحد من انتشار الأوبئة والتخفيف من معاناة الجنوبيين.