فضيحة إخوانية.. بيان مزيف يستهدف الإيقاع بين الجنوب والسعودية
لا تترك المليشيات الإخوانية الإرهابية، عبر مطابخها التي تنشر الكذب ليل نهار، فرصة لمحاولة المساس بحضرموت وهويتها الجنوبية بجانب العمل على محاولة المساس بقيمة الجنوب مع التحالف العربي وتحديدا هذه المرة مع المملكة العربية السعودية.
المطابخ الإخوانية الإرهابية روجت لبيان مزيف نسبته إلى الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، يدعي تلقي الهيئة لبلاغات من أسر شخصيات في المملكة العربية السعودية، تفيد باحتجاز أبنائها.
الخطاب المزيف دحضته الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في حضرموت، التي قالت إنه خطاب مزيف يحمل تزييفا واضحا، وقالت الهيئة إنّه في محاولة يائسة وخبيثة لإلحاق الضرر والانتقام من الوجاهات والشخصيات الجنوبية المقيمة في السعودية، والداعمة لقضية شعبها، زورت المطابخ الإخوانية خطابا باسم رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت، ادعت فيه أن السلطات في الشقيقة المملكة العربية السعودية، اعتقلت هذه الشخصيات وأن الخطاب يطالب قيادات المجلس بالتدخل لدى الأشقاء للإفراج عنهم.
وأضافت الهيئة التنفيذية لـ"انتقالي حضرموت" أن هذا الخطاب مزور تزويرا واضحا، فقد خلا من ختم البريد الصادر ، وأن الأسماء المذكورة وهم: الشيخ مبارك باعبود باوزير، والشيخ عبدالله أحمد بامشموس، والشاعر عبدالله الجعيدي، والناشط السياسي محمد أحمد باصولان، يعيشون ويتنقلون في أرض المملكة بكامل حريتهم ولم يتلقوا أي استدعاء من أي جهة أمنية سعودية، وأكّدت الهيئة عدم تلقي أي بلاغات من أسرهم.
وأشار البيان إلى أنّ مثل هذه الفبركات، تعبر عن اليأس والاحباط الذي وصلت له تلك المطابخ الشيطانية، نتيجة للاصطفاف الجنوبي حول المجلس الانتقالي، والتعاطف الذي تحظى به قضية الجنوب لدى قادة ونخب المملكة، والمجتمع الدولي.
وأضاف الانتقالي أن هذه الحالة تتعزز يوما بعد يوم بفعل صمود شعب الجنوب ودفاعه المستميت عن أرضه، وامتنانه لما قدمه التحالف العربي من دعم، كان له فضل كبير في تحرير العاصمة عدن ومختلف مناطق الجنوب من ذراع إيران الحوثية.
وختم البيان قائلا: "مرة أخرى ننفي جملة وتفصيلا ذلك الخطاب، ونجدها فرصة لنجدد التعبير عن امتناننا وشكرنا للدعم السخي والتضحيات الجسيمة التي قدمها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتحرير أرضنا".
بيان المطابخ الإخوانية المشبوه يمثّل محاولة للمساس بالعلاقة الفريدة التي تجمع بين الجنوب والسعودية، وهي علاقة استراتيجية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة ومراعاة الأمن الإقليمي.
حضور الجنوب على الساحة السياسية وحجم التقدير الذي يحذوه من قِبل الأطراف الإقليمية والدولية، أثار الرعب لدى قوى صنعاء الإرهابية التي سعت لتقويض هذا الحضور عبر سلسلة واسعة من استهداف الجنوب على كل المستويات.