صنعاء تعيش في ظلام دامس.. الحوثيون يطالبون الأمم المتحدة بكهرباء من مأرب
لجأت مليشيا الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، إلى مناشدة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري، للعمل على إعادة التيار الكهربائي، بعد أسابيع قليلة من تأجيرهم لمحطات الكهرباء في صنعاء، لعدد من التجار.
والتقى أمس الثلاثاء، القيادي الحوثي، لطف الجرموزي، والذي يعمل وزيرا للكهرباء في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، مناشدا إياها بالتدخل لإعادة تشغيل محطة كهرباء مأرب الغازية، والتي توقفت بعد الحرب التي شنوها على المحافظة.
وناشد القيادي الحوثي، لطف الجرموزي، منسقة الأمم المتحدة، بأن يكون تشغيل محطة كهرباء مأرب الغازية، ضمن أولويات وخطوات بناء الثقة، في حال حصول أي مشاورات أو محادثات سياسية مستقبلا، مؤكدا، أن توزيع طاقة محطة مأرب الكهربائية سيكون 100 ميجاوات للعاصمة صنعاء ومثلها لعدن وكذا 100 ميجاوات للحديدة و50 ميجاوات لمأرب، بحيث يتم الاستفادة من إيراداتها في توفير مرتبات 21 ألف موظف وشراء المازوت والديزل. حسب زعمه.
جدير بالذكر أن هذه الاستغاثة تأتي بعد قيامهم بتأجير محطات الكهرباء في صنعاء، حزيز وذهبان، لشركة المترب، وشركة اللوزي، مقابل 50 % لكل منهما، ورفع سعر الكيلو الواحد الى 170 ريالا.
كما أجّرت المليشيا الحوثية، المنطقة الأولى والثانية، للمترب، والثالثة والرابعة لشركة الجرموزي، وسط انتقادات حادة، وغضب واسع من قبل الموظفين، الذين عبروا عن غضبهم، عن قيام الحوثيين بتأجير ومحاولتهم لبيع محطات الكهرباء، وخصخصتها.
وتعيش العاصمة صنعاء، ومختلف المحافظات الخاضعة للحوثيين، ظلاما دامسا، بعد الحرب التي شنها الحوثيون على مختلف المحافظات اليمنية، عقب انقلابهم على الدولة في سبتمبر 2014، وما أدى إلى انقطاع الماء والكهرباء والراتب ومختلف الحاجات الأساسية للبلد.